أعلن في بغداد اليوم عن تسليم 188 طفلًا تركيًا خلفهم عناصر تنظيم داعش في العراق بالتنسيق بين حكومتي البلدين ومنظمة اليونيسيف.

إيلاف: باشرت محكمة التحقيق المركزية العراقية بتسليم 188 طفلًا تركيًا خلفهم تنظيم داعش في العراق إلى بلادهم بحضور ممثلين عن الحكومتين العراقية والتركية ومنظمات دولية.

قال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى في تصريح صحافي الأربعاء تابعته "إيلاف" إن "محكمة التحقيق المركزية المسؤولة عن ملف الإرهاب والمتهمين الأجانب سلّمت الجانب التركي 188 طفلًا خلفهم داعش الإرهابي في العراق".

وأضاف بيرقدار أن "هؤلاء، بينهم بالغون بنسبة قليلة، أدينوا بتهم تجاوز الحدود ونفاد فترة الإقامة، وانتهت فترة محكوميتهم".. موضحًا أن "عملية التسليم جرت بإشراف القضاء الذي رافقهم إلى أن استقلوا الطائرة التي تقلهم إلى بلادهم".

وأشار إلى أن "التسليم تم بحضور ممثل عن وزارة الخارجية العراقية وآخر عن سفارة تركيا في بغداد ومنظمات دولية كاليونيسيف".

كان العراق أعلن أخيرًا أن حوالى 70 امرأة، و124 طفلًا من مواطني روسيا، يقبعون في سجونه، بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش. وقد سلم العراق في العام الماضي 18 طفلًا من أبناء عناصر تنظيم داعش قتلوا في معارك مع الجيش العراقي إلى بلدانهم.&

وأوضحت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية أن "الوزارة سلمت حتى الآن&17 طفلًا شيشانيًا وطفلًا فرنسيًا واحدًا إلى بلدانهم بعد الاستدلال على أقاربهم".&

أضافت الوزارة أنها شرعت في عملية إعادة أطفال داعش الأيتام على دفعات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والصليب الأحمر الدولي وبعثات دبلوماسية.&

تابعت إن الوزارة في صدد إعادة عدد آخر من الأطفال الأيتام المودعين لديها ممن يحملون الجنسية الألمانية، وذلك بالتنسيق مع سفارة ألمانيا في بغداد.
&
وأشارت الوزارة إلى أنها لا تزال تحتفظ بعدد آخر من الأطفال المنسوبين إلى &مقاتلي داعش الأجانب، الذين لقوا حتفهم خلال معارك التحرير أو نفذوا عمليات انتحارية. وأوضحت: "لدينا حاليًا 40 طفلًا يتيمًا من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق وألمانيا وفرنسا ودول عديدة أخرى".. مشيرة إلى أنهم "في عهدة دور إيواء الأيتام في العاصمة بغداد بموجب قرارات صادرة من القضاء العراقي".&

وتشير تقارير إلى أن السجون العراقية تضم حاليًا 1100 طفل من أولاد داعش. وحسب مسؤولين عراقيين، فإن قانون الإرهاب العراقي يقضي بتوجيه واحدة من ثلاث تهم إلى هؤلاء الأطفال: الأولى دخول الأراضي العراقية بصورة غير قانونية وعقوبتها السجن سنة واحدة.. والثانية الانتماء إلى داعش وتتراوح عقوبتها بين 5 و7 سنوات سجنا.. والثالثة مساعدة داعش في العمليات الإرهابية وتصل عقوبتها إلى السجن 15 سنة.