أنقرة: اعيد الصحافي التركي قدري غورسيل الاربعاء الى السجن بعد تأكيد إدانته أمام الاستئناف في إطار محاكمة يندد بها المدافعون عن حرية الصحافة، وفق ما افاد محاميه وكالة فرانس برس.

وقال المحامي ايلكان كويونجو إن غورسيل الذي كان يعمل في صحيفة "جمهورييت" المعارضة والعضو في المعهد الدولي للصحافة "موجود حاليا في السجن"، مضيفا أنه يجهل المدة التي سيبقى فيها وراء القضبان.

وكان حكم العام الفائت عليه بالسجن عامين وستة أشهر ل"مساعدته منظمات ارهابية" في ختام محاكمة مثل خلالها مع زملاء آخرين له في "جمهورييت".

وفي وقت سابق الاربعاء، اعلن غورسيل الذي سبق أن تعاون مع وكالة فرانس برس عبر تطبيق انستغرام، أنه وصل الى محكمة اسطنبول وسيعاد الى السجن بعدما أمضى فيه نحو عام في 2016 في غمرة محاولة الانقلاب التي جرت في يوليو من العام المذكور.

ثم افرج عنه في انتظار محاكمته أمام الاستئناف، وجرى ذلك في فبراير 2017. وتحولت محاكمة الصحافيين في "جمهورييت" رمزا لقمع حرية الصحافة في تركيا في عهد الرئيس رجب طيب إردوغان.

وتحتل تركيا المرتبة 157 على قائمة من 180 بلدا ضمن تصنيف حرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود" للعام 2018.

وعاد العديد من صحافيي "جمهورييت" الى السجن بعد تأكيد الحكم عليهم في الاستئناف، وبينهم رسام الكاريكاتور موسى كرت.

من جهتها، اعتبرت المحكمة الدستورية في قرار اصدرته في الثاني من مايو أن الحريات الفردية للصحافي قدري غورسيل تم انتهاكها، وخصوصا حرية التعبير.

وعلق كويونجو "مع أخذ كل شيء في الاعتبار، بما في ذلك قرار المحكمة الدستورية، ينبغي الإفراج سريعا عن قدري غورسيل".