نصر المجالي: أعلن في عمّان أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، سيترأس الوفد الأردني المشارك في أعمال القمة العربية الطارئة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مكة المكرمة ليلة يوم غد الخميس.

كما يترأس الملك عبدالله الثاني، الوفد الأردني المشارك في أعمال الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي ستعقد في مكة المكرمة ليلة بعد غد الجمعة، تحت شعار "قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل".&

واستقبل العاهل الأردني، في قصر الحسينية اليوم الأربعاء، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة.

وجرى خلال اللقاء، بحث المستجدات الإقليمية، خصوصا الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك أكد ضرورة تكثيف جميع الجهود لتحقيق السلام الشامل والدائم على أساس حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو&عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية.&

وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق الدكتور بشر الخصاونة، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار، ومساعد الرئيس الأميركي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والوفد المرافق.&

خطة السلام&

وجاء استقبال الملك عبدالله الثاني لكوشنر، في الوقت الذي تقول فيه تقارير إنه يواجه ضغوطا في المرحلة الراهنة لأن إدارة ترمب تنوي الكشف عن "خطة كبرى" للسلام في الشرق الأوسط.&

ويعد الأردن من حلفاء بريطانيا والولايات المتحدة وأصدقائهما في الخليج خاصة السعودية. إلا أن اعتراف الرئيس دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل ودعمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، جعل من قبول الأردن الخطة مستحيلا من الناحية السياسية، لو كانت التسريبات التي سربت للصحف دقيقة.

وتقول صحيفة (التايمز) اللندنية في تقرير لها إنه من المتوقع ألا تلبي الخطة التي رسمها صهر الرئيس ترمب، جاريد كوشنر أيا من الطموحات الفلسطينية وأن لا تشمل على حل الدولتين الذي يدعمه الأردن.

ونقلت عن مصدر أردني قوله إن هذه "الصفقة الكبرى" لن تحقق الإستقرار للمنطقة”. وأضاف أن "النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني هو واحد من الأسباب الرئيسية التي تدفع الشباب العربي نحو الإرهاب. وبدون حل عادل للنزاع لن يكون هناك تغيير في ذلك المناخ".