إيلاف من لندن: فور وصوله إلى بغداد في زيارة غير معلنة مساء اليوم فقد بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم سبل تهدئة الازمة في المنطقة التي سببها النزاع الأميركي الإيراني.

كما بحث الوزيران الجانبان العلاقات الثنائـيَّة بين بغداد وأنقرة وسُبُل استمرار التعاون والتنسيق بينهما حيث أكّد الوزير الحكيم "حِرص بغداد على تطوير، ودفع تلك العلاقات مع تركيا إلى آفاق أرحب بما يُحقق المصالح المُشترَكة".

وتناولت مباحثات الوزيرين "القضايا الإقليميّة، والدولـيّة التي تحظى باهتمام البلدين وأهمّية تضافر الجُهُود باتجاه التهدئة في المنطقة ودعم مسارات السلام في هذا الظرف الحساس" في إشارة إلى تصاعد الصراع الإيراني الأميركي وتداعياته على دول المنطقة كما قال بيان صحافي للخارجية العراقية تابعته "إيلاف".

&وتأتي زيارة اوغلو إلى بغداد بعد ساعات من عودة الرئيس العراقي برهم صالح من زيارة إلى أسطنبول اكد خلالها لنظيره التركي رجب طيب اردوغان رفض بلاده لاي عمل عسكري أحادي الجانب يتجاوز حدودها كما ناقشا التطورات والأحداث التي تشهدها المنطقة مؤخراً في إشارة إلى تصاعد الصراع الأميركي والإيراني والتهديدات بالحرب بينهما فتم التأكيد على أهمية التعاون واعتماد الحوار البناء بين جميع الأطراف للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات الراهنة والابتعاد عن لغة التهديدات والاستفزاز وبما يحقق الاستقرار الأمني والاقتصادي.

وتخيم على هذه المباحثات العراقية التركية العمليات العسكرية التي بدأها الجيش التركي الاثنين الماضي حيث يشن هجومًا جويًا وبريًا في جبال شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون إرهابيا.

وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن القوات الخاصة وطائرات بدون طيار تشارك في الهجوم الذي بدأ في ساعة متأخرة من الاثنين.. وأوضحت أن العملية هدفها القضاء على "الكهوف والملاجئ التي تستخدمها الجماعات الإرهابية".

كما شنت مقاتلات تركية صباح امس هجمات على قواعد ومقرات لحزب العمال الكردستاني منطقة وادي كويركاني في جبل آسوس قرب قرية كلالة شمال محافظة السليمانية حيث الحق القصف اضراراً بمزارع وبساتين سكان المنطقة.

وفي وقت سابق السوم واليوم سلمت بغداد انقرة طفلا تركيا خلفهم عناصر تنظيم داعش في العراق بالتنسيق بين حكومتي البلدين ومنظمة اليونيسيف.

وباشرت محكمة التحقيق المركزية العراقية بتسليم 188 طفلا تركيا خلفهم تنظيم داعش في العراق إلى بلادهم بحضور ممثلين عن الحكومتين العراقية والتركية ومنظمات دولية.

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى في تصريح صحافي الاربعاء تابعته "إيلاف" إن "محكمة التحقيق المركزية المسؤولة عن ملف الإرهاب والمتهمين الأجانب سلّمت الجانب التركي 188 طفلا خلفهم داعش الإرهابي في العراق".&

واوضح أن "هؤلاء بينهم بالغون بنسبة قليلة أدينوا بتهم تجاوز الحدود ونفاد فترة الإقامة وانتهت فترة محكوميتهم".. موضحا أن "عملية التسليم جرت بإشراف القضاء الذي رافقهم إلى أنّ استقلوا الطائرة التي تقلهم إلى بلادهم". وأشار إلى أن "التسليم تم بحضور ممثل عن وزارة الخارجية العراقية وآخر عن سفارة تركيا في بغداد ومنظمات دولية كاليونيسيف".
&