مكة المكرمة: أكد الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن وزير الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية أن خدمة ضيوف الرحمن نهج راسخ في المملكة التي ترحب بجميع المسلمين من مختلف أنحاء العالم من دون تمييز، وتسعى إلى توفير تجربة متميزة لهم خلال أداء المناسك.

وقال - خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس في مقر المركز الإعلامي لقمم مكة "الخليجية والعربية والإسلامية" التي تستضيفها المملكة وتنطلق اليوم - إن المملكة العربية السعودية تستقبل حجاج من نحو 121 دولة يتحدثون لغات عدة، وينتمون إلى ثقافات مختلفة، ونحرص على خدمتهم جميعًا، وتوفير سبل الراحة لهم، من أجل الاستمتاع بفترة تواجدهم في الأراضي المقدسة.

وأكد ردًا على سؤال لوكالة أنباء الإمارات حول ما إذا كانت هناك صعوبات تواجه حجاج أي دولة.. أن المملكة ترفض بشكل قاطع تسييس الحج، قائلًا "لا سياسة في الحج، ونعمل على توفير التسهيلات لكل دولة، من أجل حضور مواطنيها إلى المملكة لأداء المناسك وزيارة الشعائر المقدسة".

تحدث عن برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي دشنه أخيرًا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة قائلًا إن "البرنامج يشتمل على أكثر من 130 مبادرة، شارك في إعدادها ما يزيد على 30 جهة حكومية، بهدف إحداث نقلة نوعية جديدة في خدمة ضيوف الرحمن، وتوفير الخدمات التي تعينهم على أداء المناسك بكل يسر وسهولة".

وأكد أن استضافة المملكة العربية السعودية لثلاث قمم في مكة اليوم وغدًا، وهي القمة العربية، والقمة الخليجية والقمة الإسلامية، تأتي تجسيدًا لحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية على تعاضد وتضامن دول الخليج والدول العربية والإسلامية.

أشاد بنتن بتعاون مختلف الجهات المعنية في المملكة والحرص على رعاية المسلمين من شتى بقاع الأرض وتقديم خدمات متكاملة إليهم خلال تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة.

وأكد أن جميع الخدمات تقدم إلى المعتمرين والحجاج وفق أرقى المعايير، و"نتطلع بعد إطلاق برنامج ضيوف الرحمن إلى إثراء تجربة الحاج والمعتمر، وتمكينهم من التعرف إلى تاريخ ديننا الحنيف وإرثه الغني، وزيارة الأماكن الإسلامية العريقة التي تزخر بها مكة المكرمة والمدينة المنورة".

يشار إلى أنه تم توفير نحو 11 شاشة ترحيبية داخل المسجد الحرام وساحاته للترحيب بضيوف خادم الحرمين الشريفين المشاركين في القمم الثلاث، كما ازدانت شوارع مكة بأعلام الدول المشاركة.