طهران: شارك آلاف الإيرانيين الجمعة في مسيرات سنوية داعمة للفلسطينيين وأعلنوا رفضهم خطة السلام الاميركية المرتقبة لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

وتحيي ايران سنويا في يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان "يوم القدس" الذي دعا اليه آية الله روح الله الخميني دعما للقضية الفلسطينية.

وأحرق المتظاهرون أعلاما أميركية وإسرائيلية ودمى تمثل الرئيس الاميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ورفعوا لافتات كتب عليها "القدس، العاصمة الأبدية لفلسطين" و"لا لصفقة القرن".

و"صفقة القرن" التي تشكل موضع اهتمام ولم يكشف تفاصيلها بعد مهندسها صهر ترمب جاريد كوشنر، رفضها الفلسطينيون الذين يقولون إن سياسات ترمب تظهر انحيازا &صارخا لإسرائيل.

وشارك عدد من كبار المسؤولين في المسيرات التي جرت في طهران، بينهم الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس البرلمان علي لاريجاني.

ونقلت وكالة إرنا الرسمية عن روحاني قوله للصحافيين في المسيرات "لا شك، صفقة القرن ستتحول إفلاس القرن".

ولدى توليه الرئاسة قبل أكثر من عامين، أعلن ترمب رغبته في التوصل لاتفاق ينهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

لكن فرص نجاحه، حيث باءت جميع محاولات الرؤساء السابقين من جمهوريين وديموقراطيين بالفشل، تبدو ضئيلة.

فقد قطع الفلسطينيون جميع الاتصالات مع إدارة ترمب منذ اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017.

وكوشنر الذي زار القدس الجمعة في آخر محطة من جولة إقليمية للدفع بالخطة، سعى لاقامة تحالف مع السعودية ضد إيران، كطريقة لكسب دعم عربي.

ومن المتوقع أن تكشف الولايات المتحدة الجوانب الاقتصادية لخطة السلام في مؤتمر في البحرين يومي 25 و26 يونيو.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أنها ستمضي قدما في خطتها رغم انتخابات جديدة في اسرائيل مقررة في سبتمبر.