ليست هي المرة الأولى التي يمتدح فيها الرئيس الأميركي دونالد ترمب "صديقه" وزير الخارجية البريطاني السابق وعمدة لندن السابق بوريس جونسون، أحد المرشحين الأقوياء لزعامة حزب المحافظين البريطاني.

إيلاف: اختطفت تصريحات ترمب الجديدة، عشية زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة، الأضواء. ومما قاله فيها إن "جونسون سيكون رئيسًا ممتازًا للحكومة البريطانيّة. وكان الرئيس الأميركي صرح يوم 10 يوليو 2018 كلامًا مماثلًا عن جونسون.

يذكر أن رئيسة الحكومة البريطانية التي ستلتقي ترمب خلال زيارته ما بين يومي 3 و5 يونيو، ستستقيل من منصبها يوم 7 يونيو لفتح المجال لمعركة خلافتها في أوساط حزب المحافظين.&

وردًا على سؤال صحيفة "ذي صن" في ما يتعلّق بالمرشّحين لمنصب رئيس الوزراء خلفًا لماي، قال ترمب إنّ "بوريس سيقوم بعمل جيّد. أعتقد أنّه سيكون ممتازًا".

تابع "أحببتهُ على الدّوام. لا أعلم ما إذا كان سيتمّ اختياره، لكن أعتقد أنّه رجل مناسب للغاية وشخص موهوب جدًّا".

تصريح سابق&
يشار إلى أنه قبل جولته الأوروبية في صيف العام الماضي للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل قبل زيارة لبريطانيا، امتدح ترمب "صديقه" جونسون، الذي كان استقال للتو حينها من منصبه كوزير للخارجية احتجاجًا على خطة رئيسة الحكومة تيريزا ماي بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.&

حينذاك، قال ترمب إن "بوريس جونسون صديقي، كان وديًا جدًا معي". وأضاف "لقد دعمني كثيرًا. ربما أتحدث إليه حين أصل إلى هناك"، وأكد: "أقدّر بوريس جونسون. قدرّته على الدوام".&

جونسون وفاراج&
كما إن الرئيس الأميركي، أشاد في تصريح يوم الخميس 30 مايو أثناء مغادرته البيت الأبيض لإلقاء خطاب في كولورادو بـ"صديقيه" السياسيين البريطانيين بوريس جونسون ونايجل فاراج زعيم حزب (بريسكت) الذي أعلن عنه حديثًا.

اعتبر هذا التصريح الذي يأتي قبل أيام قليلة من زيارته الرسمية للمملكة المتحدة بدعوة من الملكة إليزابيث الثانية، بمثابة اقتحام من ترمب للأزمة السياسية القائمة بشأن (بريكست).

وقال ترمب للصحافيين إنه يكنّ احترامًا كبيرًا لجونسون وفاراج، ويعتبرهما صديقين، لكنه رفض القول ما إذا كان يدعم جونسون لخلافة تيريزا ماي، التي ستتنحّى عن منصب رئيس الوزراء بعد فشلها في قيادة خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

أحبهما&
قال ترمب "نايجل فاراج صديق لي. بوريس صديق لي". وأضاف "أنا أحبهما... لكنني لم أفكر في دعمهما. ربما ليس من شأني أن أدعم الناس، لكنني أكنّ الكثير من الاحترام لكلا الرجلين".

يذكر أن جونسون وزير خارجية سابق يُنظر إليه على أنه المرشح الأوفر حظًا لخلافة ماي بعدما تتنحّى عن زعامة حزب المحافظين في السابع من يونيو الحالي، وهو صرح بأن بريطانيا يجب أن تكون مستعدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، مشيرًا إلى أن هذا الموقف سيجبر التكتل على تقديم شروط أفضل.

على صلة، يريد فاراج، الذي قاد الحملة غير الرسمية لمغادرة الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا عام 2016، الخروج من التكتل من دون أي اتفاق.