برلين: شهدت العاصمة الألمانية برلين السبت تظاهرتين متعارضتين، الأولى حمل المشاركون فيها الأعلام الإسرائيلية ورفضوا الدعوة خلالها الى عدم ارتداء القلنسوة اليهودية في الشارع، والثانية دعما للفلسطينيين ورفضا لضم القدس الشرقية الى اسرائيل.

وشارك في الأولى عدد من الشخصيات السياسية أرادوا التنديد بتزايد موجة معاداة السامية في المانيا، وارتدى بعضهم القلنسوة اليهودية، في خضم جدل حول ارتداء هذه القبعة التي تكشف يهودية مرتديها.

وكان من أبرز المشاركين في التظاهرة عدد من النواب الألمان والسفير الإسرائيلي في المانيا جيريمي ايساشاروف، ومفوض الحكومة المكلف ملف معاداة السامية فيليكس كلين، فيما حمل كثيرون العلم الإسرائيلي في وسط برلين.

وجاءت هذه التظاهرة بمثابة رد على تظاهرة أخرى جرت السبت أيضا تحت شعار "يوم القدس" الذي يحتفل به سنويا احتجاجا على ضم القدس الشرقية الى اسرائيل.

وشارك مئات الأشخاص في برلين في "يوم القدس" السبت وهم يحملون أعلاما فلسطينية ولبنانية ودعوا الى "مقاطعة" اسرائيل.

وانتشرت قوات أمنية كثيفة بين التجمعين لمنع حصول أي تصادم.

وتشهد الساحة السياسية في المانيا جدلا منذ اسبوع بشأن ارتداء القلنسوة اليهودية.

وكان المفوض الألماني كلين نصح في الخامس والعشرين من أيار/مايو اليهود بعدم ارتداء القلنسوة في الأماكن العامة خوفا من تعرضهم لاعتداءات، ما أثار احتجاجات في الأوساط اليهودية وفي اسرائيل، حتى أن الحكومة الألمانية نأت بنفسها من هذا التصريح.

كما أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن "القلق" إزاء الطلب من اليهود عدم ارتداء القلنسوة.

وتشهد المانيا على غرار دول عدة في أوروبا تزايدا في عدد الاعتداءات التي تستهدف يهودا أو مصالح يهودية.

وتفيد احصاءات وزارة الداخلية أن الأعمال الإجرامية ذات الطابع المعادي للسامية زادت العام الماضي بنسبة 20%.