أسامة مهدي: شدد الرئيس العراقي اليوم على اميركا وفرنسا والمانيا وبريطانيا ضرورة تجنيب بلاده آثار الصراعات والازمات وفق مصالحه الوطنية في الاستقرار والازدهار، فيما اكد على طهران أهمية احترام سيادة الدول.

وخلال اجتماعه الاحد مع القائم باعمال السفارة الاميركية لدى العراق جوي هود فقد بحث الرئيس العراقي برهم صالح آخر المستجدات السياسية على الصعيدين الاقليمي والدولي، حيث اكد حرص العراق على اتباع الحوار البناء في معالجة الازمات في المنطقة والابتعاد عن سياسات الحروب والمحاور.

واشار الى ان موقف العراق تجاه ازمات المنطقة منطلق من الالتزام بسياساته الوطنية ومصلحته العليا، داعياً الى ضرورة تجنب العراق آثار الصراعات والازمات وفق مصالحه الوطنية في الاستقرار والازدهار كما نقل عنه بيان رئاسي تابعته "إيلاف"، مشددا على "ضرورة تأسيس نظام اقليمي مستقر مبني على منظومة الامن المشترك واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".. مبيناً اهمية بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول على اساس احترام السيادة والمصالح المتبادلة.
&
دعوة لدبلوماسية تحقق حلولا سياسية لازمات المنطقة

وخلال اجتماعه مع سفراء بريطانيا وفرنسا والمانيا في بغداد فقد اكد الرئيس صالح على ضرورة تأسيس نظام اقليمي مستقر يبعد &العراق وشعوب المنطقة عن شبح الصراعات.

وبين ان العراق ينطلق برؤية واضحة &تكمن في &اعتماد الحوار البناء بين الاطراف المعنية لمعالجة الازمات وايجاد الحلول الناجعة والجذرية لها.. مشيراً الى ان سياسة العراق ترتكز على الابتعاد عن سياسة المحاور لاي طرف وتكثيف الجهود عبر الممرات الدبلوماسية للوصول الى حلول سياسية تعزز السلام والاستقرار في المنطقة.

واضاف ان موقف العراق تجاه ازمات المنطقة ينطلق من الالتزام بسياساته الوطنية ومصلحته العليا.. مشدداً على اهمية تجنب البلاد آثار الصراعات والازمات وبما يحفظ مصالحه الوطنية ويحمي الاستقرار المتحقق للعراقيين وشعوب المنطقة.

واكد الرئيس صالح اهمية تعزيز وتمتين العلاقات مع الدول الأوروبية ورغبه &العراق في تطوير التعاون والتنسيق بما يخدم المصالح المشتركة مثمناً جهود الاتحاد الاوربي في دعم العراق بمختلف المجالات، خاصة في مجال اعادة النازحين وتقديم يد العون لهم.

من جهتهم أكد سفراء الدول الاوربية الثلاث ارتياحهم لتطور العلاقات مع العراق وسعي دولهم لترسيخ وزيادة التعاون مشيدين بالسياسة الخارجية المتوازنة للعراق والدور الذي يلعبه في محيطه العربي والاقليمي.

دعوة طهران لاحترام سيادة الدول

وخلال اجتماعه مع السفير الايراني في العراق إيرج مسجدي فقد اشار الرئيس صالح الى ان مواقف العراق وتعامله مع الأزمة في المنطقة نابعة من استقلالية قراره الوطني وسياسته الواضحة في تجنب المنطقة المزيد من التصعيد والتوتر والازمات، وبما يحفظ مصالحه الوطنية ويحمي الاستقرار المتحقق للعراقيين وشعوب المنطقة.

وشدد على اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وايران وسبل تطويرها، كما تم بحث آخر التطورات السياسية على الساحتين العربية والإقليمية، فضلاً عن مناقشة سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين الجارين.&

وقال ان المسؤولية التأريخية، في خضم الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة "تحتم علينا بذل الجهود لتخفيف حدة التوترات ومنع اي تصعيد يهدد استقرار شعوبنا واهمية اتباع الحوار الجاد والبناء في معالجة الازمات .. مشدداً على ضرورة احترام سيادة الدول.

بدوره جدد السفير الايراني دعم بلاده للعراق وحرصها على تعزيز العمل المشترك بين البلدين مثمناً مواقف العراق على الصعيد الدولي والاقليمي بحسب البيان الرئاسي.

وسبق للجيش الأميركي ان اكد مؤخرا وجود تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأميركية في العراق والتي وضعت الآن في حالة تأهب قصوى .. مؤكدا المخاوف من قوات تدعمها إيران في المنطقة.