نواكشوط: أفرجت السلطات الموريتانية بكفالة الاثنين عن مدونين أوقفا قبل أكثر من شهرين بتهمة التشهير بحق رئيس الدولة محمد ولد عبد العزيز، وفق ما أفاد أحد محاميهما.

يتزامن الإعلان مع نهاية شهر رمضان وبداية عيد الفطر في موريتانيا، الذي يعد مناسبة تصدر فيها السلطات قرارات عفو.

قال المحامي إبراهيم ولد أبتي لوكالة فرانس برس إنه ما لم يتم إسقاط التهم "وهو ما لا نزال نطالب به، سنطلب بأن تتم محاكمتهما". أضاف أن السلطات القضائية في موريتانيا "تريد التخلص من قضية مربكة قوبلت بإدانات حول العالم".&

&قال محامو المدونين عبد الرحمن ولد ودادي وشيخ ولد جدو إنهما أوقفا بأمر من وحدة الجرائم الاقتصادية في نواكشوط، ووجّهت إليهما اتهامات تتعلق بتعليقات نشراها على فيسبوك اتهما مسؤولين موريتانيين فيها بالفساد.

وذكر المحامون أن المدوّنين نشرا أنباء نقلًا عن الصحف الأجنبية "متعلقة باحتمال تجميد حساب مصرفي يمتلكه رئيس الدولة الموريتاني من قبل سلطات دبي".

أكدوا أن "المدونين يحققان منذ سنوات في عملية احتيال عقاري تستند إلى نظام +بونزي+ (مشاريع وهمية) طالت آلاف العائلات واستفاد منها أقرباء للرئيس، بدون أن يزعج القضاء المشتبه فيه الرئيس". وردًا على سؤال في هذا الشأن، قال الرئيس الموريتاني في الخامس من مارس "إنها شائعة ستنتهي بالزوال".

ومن المقرر أن تجري انتخابات في موريتانيا في 22 يونيو لاختيار رئيس جديد بعد انقضاء ولاية ولد عبد العزيز الثانية والأخيرة.

وتسلطت الأضواء في السنوات الأخيرة على مسألة حرية التعبير في موريتانيا في ظل القلق الدولي بشأن حكم الإعدام الذي صدر بحق المدون شيخ ولد محمد ولد مخيتير عام 2014 بعد اتهامه بإهانة النبي محمد في منشور على مدونته. وتم خفض الحكم لاحقًا إلى عامين.

تراجعت موريتانيا 17 مرتبة في مؤشر &منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة في العالم لسنة 2018، وهو أكبر تراجع لأي دولة أفريقية.
&