واشنطن: تم توقيف رجل الاعمال جورج نادر، المعروف بقيامه بأدوار وساطة لدى حكومات في الشرق الأوسط خلال توليه دورًا في حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانتخابية وأحد الشهود في التحقيق المتعلق بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، الاثنين بتهمة حيازة مواد إباحية لأطفال، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية.

نادر الذي كثيرًا ما شارك في اجتماعات بين كبار مستشاري ترمب ومسؤولين من الشرق الأوسط، وقام أيضًا بجهود لمصلحة دولة الإمارات، اعتقل في مطار جون إف. كينيدي في نيويورك بتهمة "حيازة مواد مرئية لقاصرين منخرطين في سلوك جنسي واضح".

جاء الاعتقال بناء على مذكرة اتهام صدرت قبل 13 شهرًا، وتم التكتم عليها، تقول إن نادر كانت لديه على هاتفه النقال صور جنسية واضحة لأطفال عندما دخل الولايات المتحدة في زيارة سابقة في 17 يناير 2018.

ويواجه نادر المتورط في قضايا إباحية لأطفال تعود إلى عام 1985، عقوبة بالسجن أدناها 15 عامًا، وقد تصل إلى 40 عامًا.

نادر البالغ من العمر 60 عامًا أميركي من أصل لبناني، وكثيرًا ما عمل وسيطًا لحكومات في الشرق الأوسط، ومستشارًا لولي العهد في دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

انضم إلى كبار المسؤولين الإماراتيين في اجتماع مهم لمساعدي ترمب في ديسمبر 2016، في مسعى إلى إقامة علاقات وثيقة مع الرئيس الأميركي الجديد.

وبعد أسابيع ساعد نادر في ترتيب لقاء في السيشيل، جمع موفد ترمب إريك برينس وأحد كبار مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو ديمتري ديمترييف، الذي بدوره كان يسعى إلى إقامة علاقات مع الإدارة الجديدة.

يعتقد أيضًا بأن نادر شارك في جهود إماراتية لتحويل أموال من خلال إليوت برويدي، أحد شركاء الأعمال لترمب ومن جامعي التبرعات للحملة الانتخابية، للتأثير على آراء أعضاء الكونغرس بشأن قطر. وكان قد تم توقيف نادر في الولايات المتحدة عام 1985 بتهمة استيراد مواد إباحية لأطفال من هولندا، لكن التهمة أسقطت لأسباب إجرائية.

في عام 1991 تم توجيه الاتهام إليه مجددًا، وحكم عليه بالسجن ستة أشهر. ولم يكشف عن الاتهامات المتعلقة بهذه القضية، بسبب تعاون نادر مع الحكومة الأميركية في قضايا سرية، وفق تقارير.

وذكرت تقارير أنه أمضى عامًا في السجن في جمهورية تشيكيا مطلع الألفية الثانية لجرائم جنسية تتعلق بقاصرين. في والعام الماضي أدلى بشهادته أمام المحقق الخاص روبرت مولر في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بوصفه شاهد عيان متعاون.

وتشير وثائق مولر إلى دور لنادر في تقديم ديمترييف إلى برينس، اللذين ناقشا تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
&