نصر المجالي: عقد الرئيس الأميركي الزائر للمملكة المتحدة دونالد ترمب، محادثات اليوم الثلاثاء مع رئيسة الحكومة تيريزا ماي، في 10 داونينغ ستريت، حيث سيكون هذا آخر لقاء رسمي يجمعهما حيث تغادر المنصب يوم 7 يونيو الحالي.&

وقبل الاجتماع، دعا ترمب المملكة المتحدة للتخلص من "قيود" العضوية في الاتحاد الأوروبي بسرعة، وإبرام صفقة للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وفقا لوكالة "بلومبرغ".

وتأتي دعوة ترمب هذه في وقت تستعد فيه بريطانيا لاختيار رئيس وزراء جديد خلفا لتيريزا ماي، بعد إخفاقها في إقناع البرلمان البريطاني بالموافقة على صفقة "بريكست"، التي تفاوضت عليها مع الاتحاد الأوروبي.

ويلاحظ من خلال تصريحاته في الأونة الأخيرة، فإن الرئيس الأميركي يحبذ اختيار "صديقه" عمدة لندن ووزير الخارجية السابق بوريس جونسون لزعامة حزب المحافظين، معتبرا أنه سيكون رئيسا "ممتازا" للحكومة خلفا لتيريزا ماي.

بيان&

وأصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن الرئيس يدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويعول على أن "يتم إنجازه بطريقة لن تؤثر على الاستقرار الاقتصادي والمالي العالمي".

ووفقا لبعض التقارير الإعلامية، فإن الرئيس الأميركي لا يرى جدوى من بحث علاقات بلاده التجارية الخاصة مع بريطانيا اليوم بسبب استقالة ماي، ويفضل تأجيل هذا الملف التجاري إلى ما بعد اختيار خلف لها.

وأضافت التقارير أن تيريزا ماي لن تتراجع عن صفقة منح شركة "هواوي" الصينية حق نشر خدمة الـG5 في السوق البريطانية، رغم التحفظات الأميركية على ذلك، كذلك لن تتخلى لندن عن الاتفاق النووي المبرم مع طهران.

يشار إلى أن ترمب يقوم بزيارة دولة إلى المملكة المتحدة تمتد من 3 وحتى 5 يونيو، وأقامت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية مساء أمس مأدبة عشاء ملكي على شرفه والسيدة الأولى ميلانيا ترمب.

فاتورة الطلاق

وقبل توجهه الى لندن، كان الرئيس الأميركي حث المملكة المتحدة على الخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق، وعلى رفض دفع 39 مليار جنيه (50 مليار دولار) متفق عليها كـ"فاتورة" "الطلاق" بين الطرفين.

وفي مقابلته مع (صنداي تايمز) التي نشرت الأحد عشية زيارته إلى لندن، حث ترمب الحكومة البريطانية على اتباع نهجه التفاوضي في مسألة "بريكست". وقال "إذا لم تحصلوا على الاتفاق الذي تريدونه.. إذا لم تحصلوا على اتفاق عادل.. إذا انسحبوا".

وبخصوص فاتورة "الطلاق" بين لندن و"بريكست"، صرح ترمب للصحيفة "لو كنت مكانهم ما كنت لأدفع 50 مليار دولار.. هذا بالنسبة لي.. لم أكن لأدفع، هذا مبلغ هائل".

وأشار الرئيس الأميركي في تصريحاته إلى أن السياسي الشعبوي المناهض للاتحاد الأوروبي نايجل فاراج، يجب أن يشارك في مفاوضات بلاده للخروج من التكتل الأوروبي، قائلا "إن فاراج "شخص ذكي للغاية ويمكنه تقديم الكثير".