تبني إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب آمالًا على الاجتماع الذي تستضيفه القدس ويحضره كبار مسؤولي الأمن القومي في واشنطن، وروسيا وإسرائيل، في الشهر الحالي.

إيلاف من نيويورك: ستتصدر سوريا مناقشات هذا الاجتماع، حيث تنخرط البلدان الثلاثة عسكريًا في هذا البلد، وإن كان بشكل متفاوت.&

فروسيا رمت بثقلها إلى جانب حكومة دمشق في الحرب، وأصبح لها نفوذ كبير، خصوصًا في غرب البلاد، وتمتلك الولايات المتحدة قواعد عسكرية في المنطقة الشرقية، بينما تنفذ إسرائيل ضربات جوية، تقول إنها تستهدف من خلالها مواقع الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله.

تبديد المخاوف من إيران
وبحسب أجواء "إيلاف"، فإن واشنطن تتطلع إلى التوصل إلى اتفاق مع روسيا من شأنه تبديد مخاوفها وإسرائيل حيال التواجد الإيراني وتأثيره.

تقدم روسي في إدلب
ورغم تنديد الرئيس ترمب بالهجمات التي تشنها روسيا في محافظة إدلب، إلا أنه من غير المستبعد قيام واشنطن بغضّ النظر عمليًا عن تحركات موسكو هناك طالما أنها تستهدف الجماعات المتشددة المصنفة على لائحة الإرهاب، بجانب الإلتزام بتحييد المدنيين، ما يعني فتح المجال أمام الروس لتحقيق تقدم شمال غرب سوريا، يساهم في تعزيز نفوذهم في منطقة الساحل.

استمرار الضربات الإسرائيلية
ستكون الأجواء السورية مفتوحة أمام الدول الثلاث مع ترجيح استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية وضمان وقوف روسيا موقف المتفرج، وبقاء الأوضاع في المناطق الكردية كما هي عليه حاليًا.

خسارة تركية وطمأنة أميركية
وفق هذا السيناريو، قد تخسر تركيا جزءًا من نفوذها، خصوصًا في إدلب، وسيشكل الاجتماع مناسبة لحصول موسكو على طمأنة أميركية بخصوص تعزيز التواجد العسكري في العراق، والتأكيد أنه غير موجّه إليها، بل يهدف إلى الرد على أي تحركات تقوم بها الجماعات المحسوبة على طهران.

فرصة غير مسبوقة
وكانت رويترز نقلت عن مسؤول كبير في إدارة ترمب قوله: "إن الاجتماع المقرر عقده في القدس يشكل فرصة دبلوماسية غير مسبوقة للمناقشات حول سوريا".

عدا عن الاجتماع سيشكل فرصة للحؤول دون وقوع أي تصعيد عسكري غير مقصود. قال المسؤول الأميركي الذي تحدث شرط عدم الكشف عن اسمه، إن الهدف من المحادثات سيكون متمحورًا حول الرؤية التي يمكن للبلدان الثلاثة العمل عليها للتخلص من الإزعاج الأساسي في الشرق الأوسط، المتمثل في إيران.


&