القاهرة: قتل مسلحون ثمانية عناصر أمن مصريين الأربعاء عند حاجز في شبه جزيرة سيناء التي تشهد منذ مدة مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات إسلامية متطرفة، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.&

قال الوزارة في بيان إن "عددًا من العناصر الإرهابية استهدفت فجر اليوم الأربعاء كمينًا أمنيًا في جنوب مدينة العريش، وتم التعامل مع تلك العناصر، وجرى تبادل إطلاق النيران، مما أسفر عن مقتل خمسة من العناصر الإرهابية، واستشهاد ضابط وأمين شرطة و6 مجندين".

أضاف البيان أن عددًا من المسلحين فرّوا، وأن قوات الأمن تقوم الآن "بتتبع خطوط سير الهروب لتلك العناصر الإرهابية الهاربة".&
وأفاد مصدر أمني عن إرسال تعزيزات إلى النقطة الأمنية وسماع تبادل لإطلاق النار. أضاف إن "النقطة الأمنية مطوقة حاليًا من الجيش والشرطة".

وذكر مصدر طبي أن ثلاثة من عناصر قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية، أصيبوا بجروح في الهجوم، ونقلوا إلى مستشفى العريش العام.&

وذكر التلفزيون الرسمي إن هناك مخاوف من احتمال ارتفاع عدد القتلى نظرًا إلى ورود تقارير عن هجمات على نقاط أمنية عدة.
يأتي الهجوم فيما تحيي مصر اليوم الأول من عيد الفطر.&

ولم تعلن اي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في ساعة مبكرة صباح الأربعاء. تقاتل قوات الأمن المصرية منذ سنوات مجموعات إسلامية متطرفة في شمال سيناء مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية.

وقتل مئات من عناصر الشرطة والجيش في هجمات لمتطرفين تكثفت بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في 2013.
في فبراير 2018 شن الجيش عملية واسعة ضد المتطرفين، ركزت خصوصًا على شمال سيناء.

وبحسب حصيلة رسمية، قتل قرابة 650 متطرفًا منذ بدء العملية، فيما تكبد الجيش مقتل نحو 50 من جنوده. ولا تتوافر إحصاءات مستقلة لأعداد القتلى، والمنطقة محظورة بشكل كبير أمام دخول الصحافيين، مما يجعل من بالغ الصعوبة التحقق من تلك الأرقام.