السودان
Reuters

دافع نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق محمد حمدان دقلو، عن عملية فض الاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم ، قائلا إن "المعتصمين اخترقتهم عناصر مارقة وتجار مخدرات".

وأضاف دقلو، الشهير باسم "حميدتي": "لن نسمح بالفوضى ولن نرجع بقناعتنا، ويجب فرض هيبة الدولة بالقانون".

ورفض قادة الحركة الاحتجاجية في السودان عرض المجلس العسكري الانتقالي باستئناف التفاوض، قائلين إنه لا يمكن الثقة به بعد العنف الذي استخدم ضد المعتصمين.

وأعلنت لجنة الأطباء المركزية المرتبطة بالحركة الاحتجاجية الأربعاء عن مقتل مئة شخص على الأقل على يد "قوات الدعم السريع".

وقالت إنه قد عثر على 40 جثة في مياه نهر النيل في الخرطوم الثلاثاء.

وأكد سكان المدينة لبي بي سي إنهم يعيشون في خوف ورعب.

وذكرت تقارير عديدة من الخرطوم أن قوات الدعم السريع تتجول في شوارع المدينة شبه المهجورة وتستهدف المدنيين.

وكانت تعرف هذه القوات سابقاً باسم ميليشيا "الجنجويد"، واتهمت بارتكاب فظاعات في دارفور عام 2003.

السودان
AFP

ما الأسباب وراء أحداث العنف الأخيرة؟

يخضع السودان لسيطرة المجلس العسكري منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان، بعد حكم استمر حوالي 30 عاما.

وكان المعتصمون خارج مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم بينما تفاوض ممثلوهم مع المجلس العسكري واتفقوا على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تتوج بالانتخابات.

لكن يوم الاثنين، اجتاحت قوات الأمن وفتحت النار على المعتصمين العزل في الساحة.

وأعلن عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري، أن الاتفاق مع ممثلي المعارضة قد ألغي وأن الانتخابات ستتم في غضون تسعة أشهر.

وبعد أن دعت السعودية علناً إلى استئناف المحادثات، تراجع البرهان عن قراره قال إنه لا يزال مستعدا لتسليم السلطة لحكومة منتخبة، مضيفا "نحن في المجلس العسكري نفتح أيادينا لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن".

ورفضت المعارضة الإعلان الذي أصدره المجلس العسكري.

وقال أمجد فريد، المتحدث باسم تجمّع المهنيّين الذي قاد الاحتجاجات، إنّ "الشعب السوداني ليس منفتحاً على الحوار، والشعب السوداني ليس منفتحاً على هذا المجلس العسكري الانتقالي الذي يقتل الناس، ونحن بحاجة إلى العدالة والمحاسبة قبل التحدث عن أي عملية سياسية".

السودان
Getty Images