أعربت دول "الترويكا" عن إدانتها للهجمات التي أدت إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين في السودان، فيما دافع نائب رئيس المجلس العسكري عن عملية فض الاعتصام بالقوة أمام مبنى المجلس.

إيلاف: أصدرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنروج بيانًا دانت فيه العنف الذي وقع في السودان يوم 3 يونيو، والذي أفضى إلى مقتل وإصابة العديد من المتظاهرين السلميين المدنيين.&

وقالت إن المجلس العسكري الانتقالي، بإصداره الأوامر لشن هذه الهجمات، قد عرّض العملية الانتقالية والسلام في السودان للخطر. ودعت الدول الثلاث إلى الاتفاق على نقل السلطة إلى حكومة مدنية، وفق ما يطالب به الشعب السوداني.&

رحّب "الترويكا" بالبيان الصادر من رئيس الاتحاد الأفريقي، قائلًا "نؤيّد الدور المهم للاتحاد في تسوية الأزمة في السودان، بما في ذلك مطالبته بنقل السلطة فورًا إلى حكومة مدنية".

كما أعربت الترويكا عن قلقها الشديد تجاه إعلان المجلس العسكري الانتقالي وقف المفاوضات مع تحالف قوى الحرية والتغيير، والتراجع عن جميع الاتفاقات السابقة مع التحالف بشأن تشكيل حكومة انتقالية، وعزمه إجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر.&

وأكدت أن شعب السودان يستحق عملية انتقالية منتظمة، بقيادة المدنيين، يمكنها تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وليس إجراء انتخابات بشكل عاجل تفرضها قوات الأمن التابعة للمجلس العسكري الانتقالي.

رفض الاتهامات&
وكان نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، محمد حمدان دقلو، دافع عن عملية فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، قائلًا إن "المعتصمين اخترقتهم عناصر مارقة وتجار مخدرات".

أضاف دقلو، الشهير باسم "حميدتي": "لن نسمح بالفوضى، ولن نرجع عن قناعتنا، ويجب فرض هيبة الدولة بالقانون".
ورفض قادة الحركة الاحتجاجية في السودان عرض المجلس العسكري الانتقالي استئناف التفاوض، قائلين إنه لا يمكن الثقة به بعد العنف الذي استخدم ضد المعتصمين.

وأعلنت لجنة الأطباء المركزية المرتبطة بالحركة الاحتجاجية الأربعاء عن مقتل مئة شخص على الأقل على يد "قوات الدعم السريع". وقالت إنه قد عثر على 40 جثة في مياه نهر النيل في الخرطوم الثلاثاء، إلا أن السلطات السودانية أنكرت ذلك.
&