أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي ، أن هناك ما يكفي من الأدلة لإثبات أن الهجمات المُنسقة التي طالت أربع ناقلات نفط صباح يوم 12 مايو 2019 م قبالة ميناء الفجيرة تتسق مع نمط التصرف المعتاد من النظام الايراني، في شأن رعاية الإرهاب والتخريب ونشر الفوضى في أماكن عديدة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، قال المعلمي في المؤتمر الصحفي المشترك لمندوبي الدول الثلاث الذي عقد الخميس، عقب إحاطة أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول النتائج الأولية للتحقيق في الهجمات المُنسقة التي طالت أربع ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة، "إن المسؤولية تقع على عاتق إيران ".

وحث السفير المعلمي، مجلس الأمن على التعامل مع الوضع ومع المتورطين في الهجمات بالتعبير عن إرادة المجتمع الدولي بأن لا يقف مكتوفاً حيال تصرف كهذا.

وكانت الإمارات العربيّة المتّحدة اعلنت امس أنّ النّتائج الأوّلية لتحقيق قادَتْه ويتعلّق بعمليّات تخريب تعرّضت لها سفن في 12 أيّار/مايو في الخليج تُشير إلى وقوف إحدى الدول على الأرجح وراء تلك العمليّات لكن لا يوجد دليل حتّى الآن على تورّط إيران.

وقدّمت كلّ من الإمارات والسعوديّة والنرويج الخميس، النّتائج الأوّلية للتحقيق المشترك، وذلك خلال إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الذين سيتلقّون كذلك النتائج النهائيّة لكي ينظروا في ردّ محتمل.

وتعرّضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديّتان وناقلة نفط نروجيّة وسفينة شحن إماراتيّة) لأضرار في "عمليّات تخريبيّة" قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز الشهر الماضي، بحسب أبوظبي.

ووقع الحادث النادر في المياه الإماراتيّة في أجواء من التوتّر الشديد في المنطقة بسبب الخلاف بين إيران والولايات المتحدة على خلفيّة تشديد العقوبات النفطيّة الأميركيّة على طهران.

وفي الحادي والعشرين من أيّار/مايو، أعلن وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أنّ احتمال أن تكون طهران مسؤولة عن العمليّات التخريبيّة التي استهدفت ناقلات النفط قبال الإمارات هو أمر "ممكن جدًا".

وكانت إيران رفضت أيّ اتّهام لها بالتورّط في الأعمال التخريبيّة التي طاولت السفن الأربع.

وبعدَ تقييم الأضرار وإجراء التحاليل، أبلغت الإمارات مجلس الأمن بأنّ الهجمات كانت معقّدةً ومن النوع الذي يُرجّح أنّ أجهزة تابعة لدولة هي مَن نفّذته.

وجاء في بيان مشترك أصدرته الإمارات والسعودية والنروج أنّه "على الرّغم من أنّ التحقيقات لا تزال مستمرّة، إلّا أنّ هناك أدلّة قويّة على أنّ الهجمات الأربعة كانت جزءًا من عمليّة معقّدة ومنسّقة نفّذها طرف لديه قدرات تشغيليّة قويّة" وأنّ ذلك الطرف هو "دولة على الأرجح".

وتُشير الخلاصات الأوّلية إلى أنّ "من المحتمل جدًا" أن تكون عمليّات التخريب قد نُفّذت بواسطة ألغام ثبّتها على السفن غوّاصون استخدموا زوارق سريعة.

وتعتبر الإمارات أنّ تحديد أهداف تلك العمليّات التخريبيّة كان يحتاج إلى قدراتٍ استخباريّة، علمًا أنّ السفن لم تكُن متمركزةً في المكان نفسه.&

ومطلع أيّار/مايو، أرسلت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات بي-52 إلى الخليج تحسّبًا لهجمات إيرانيّة محتملة.
& & & & & & & &&