أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية السبت أن العقوبات الأميركية الجديدة على مجموعة كبرى للبتروكيميائيات تثبت "زيف" موقف الولايات المتحدة التي أبدت استعدادًا للتفاوض مع طهران.

إيلاف: قال عباس موسوي في بيان صدر غداة إعلان واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على "شركة الخليج الفارسي للبتروكيميائيات، إن "أسبوعًا واحدًا فقط كان كافيًا لإثبات زيف مزاعم الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) بالتفاوض مع إيران".

وقال الرئيس دونالد ترمب الخميس إنه يود إحياء المباحثات مع إيران إذا وافقت على التخلي عن الأسلحة النووية، لكنّ طهران رفضت هذا الخيار مطالبة واشنطن بـ"تغيير سلوكها".

واعتبر موسوي العقوبات الجديدة "إرهابًا اقتصاديًا" واستمرارًا "للأعمال العدائية" المستمرة للبيت الأبيض ضد الشعب الإيراني.
تابع إن "سياسة الضغوط القصوى الأميركية هي سياسة فاشلة جرّبها مرارًا رؤساؤها السابقون. هذا المسار خاطئ، ويمكن للحكومة الأميركية أن تتأكد من أنها لن تحقق أيًا من الأهداف المحددة لهذه السياسة".

ومنذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي الذي توصل إليه سلفه باراك أوباما في العام 2015، تواصل الإدارة الأميركية تشديد الخناق على الاقتصاد الإيراني في إجراءات أغضبت حلفاء واشنطن الأوروبيين.
وفرضت أول حزمة من هذه العقوبات في أغسطس، ثم أعقبتها بأخرى في نوفمبر الفائت.

وفي الثامن من إبريل، أدرجت واشنطن الحرس الثوري الإيراني على قائمتها السوداء لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية" بهدف تشديد الضغوط الاقتصادية على إيران. وهو قرار يعني أن كل من يتعامل مع الحرس الثوري قد يواجه عقوبة السجن في الولايات المتحدة.

ومع إعلانه فرض عقوبات ضد شركة الخليج الفارسي للبتروكيميائيات، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان إنّ "هذا الإجراء هو تحذير من أننا سنواصل استهداف المجموعات القابضة والشركات في مجل البتروكيميائيات وأي مجال آخر والتي تقدم دعمًا ماليًا إلى الحرس الثوري".

ولفتت وزارة الخزانة إلى أن المجموعة وفروعها تمثل أربعين في المئة من إنتاج إيران من البتروكيميائيات وخمسين في المئة من صادرات هذا القطاع.