واشنطن: صرّح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الإثنين بأنه سيزور نيودلهي في نهاية يونيو الجاري لتعزيز العلاقات مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي أعيد انتخابه أخيرًا في الهند.

قال بومبيو للصحافيين إنه سيعلن عن مجالات جديدة للتعاون مع مودي في خطاب سيلقيه الأربعاء في واشنطن قبل رحلته إلى نيودلهي.

قالت المتحدّثة باسم الخارجية الأميركية مورغن أورتيغاس في مؤتمر صحافي بعد تصريحات بومبيو إن وزير الخارجية سيتوجه إلى الهند في 24 يونيو، موضحة أنه سيلقي قبل ذلك خطابًا حول استراتيجية إدارة الرئيس دونالد ترمب لمنطقة المحيطين الهادئ والهندي.

أضافت إن "فوز رئيس الوزراء مودي في الانتخابات الأخيرة يشكل فرصة ممتازة له لتنفيذ رؤيته لهند قوية ومزدهرة تلعب دورًا قياديًا على المستوى العالمي".

وتابعت أورتيغاس إن بومبيو سيعمل مع مودي "لتعزيز الشراكة" دعمًا لمنطقة حرّة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ، بينما تواجه واشنطن توترًا كبيرًا مع بكين.

مودي، الهندوسي القومي الذي فاز في أكبر انتخابات يجريها بلد في العالم، مؤيد لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، خصوصًا في مجال الدفاع. لكن العلاقات بين واشنطن ونيودلهي شهدت بعض التوتر منذ أن ألزمت إدارة ترمب هذه الدولة الآسيوية العملاقة الشرهة للنفط، وقف مشترياتها من إيران وفنزويلا.

من جهة أخرى وبعدما عبّر عن استيائه من الأسواق الهندية المغلقة، شطب ترمب نيودلهي من لائحة الدول التي تتمتع بالنظام التفضيلي الذي صدرت بموجبه الهند سلعًا بقيمة 5.6 مليارات دولار إلى الولايات المتحدة في 2017.

وقالت المتحدّثة باسم الخارجية الأميركية إنّ رحلة بومبيو التي ستستمر لغاية 30 يونيو، ستتخلّلها محطة في سريلانكا التي تعرّضت لهجمات إرهابية أوقعت 258 قتيلًا في عيد الفصح.

أضافت إن بومبيو "سيعبّر عن تضامن أميركا مع شعب سريلانكا بوقوفه متحدًا في وجه اعتداءات عيد القيامة المقيتة"، وسيبحث في فرص أكبر في هذا البلد الواقع في المحيط الهندي.

بعد ذلك، سيلتحق بومبيو بوفد الرئيس ترمب، الذي سيشارك في قمة مجموعة العشرين في أوساكا في اليابان، وسيزور كوريا الجنوبية.
&