واشنطن: اعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء فرض عقوبات مالية على رجل أعمال سوري والشبكة التابعة له من شركاء وشركات لدعمه نظام الرئيس بشار الاسد وتسهيله استيراد النفط الايراني.

وادرجت وزارة الخزانة الاميركية على قائمتها السوداء للعقوبات رجال الاعمال السوري سامر فوز وافرادا في عائلته وامبراطوريته التجارية.

قال مساعد وزير الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر إن "رجل الاعمال السوري يدعم مباشرة نظام الاسد القاتل، ويقيم استثمارات فاخرة على أراض سلبت من اشخاص فرّوا من وحشيته".

في المحصلة، شملت العقوبات 16 فردا وشركة سبق أن فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على معظمهم في يناير الفائت. بين هؤلاء حسين فوز وعامر فوز شقيقا رجل الاعمال اللذان يديران شركة مقرها في الامارات العربية المتحدة وسوريا ومتخصصة في تجارة الحبوب والسكر ومعدات الصناعة النفطية.

بين الشركات التي ادرجت على القائمة شركتان مقرهما في لبنان: "سينرجي إس ايه إل" و"بي إس كومباني" بتهمة استيراد الخام الايراني الى سوريا، في وقت شددت الولايات المتحدة عقوباتها على بيع النفط الايراني. كذلك، شملت العقوبات قناة "لنا" التلفزيونية وفندق "فور سيزنز" في دمشق اللذين يديرهما سامر فوز في شكل مباشر.

وتقضي العقوبات الاميركية بتجميد أي اصول محتملة للافراد والكيانات المعنية في الولايات المتحدة، وحرمانهم الاستفادة من النظام المالي الدولي. &

إثراء وسط الحرب
فوز المولود لعائلة سنية في مدينة اللاذقية كان خارج دائرة الضوء الى حد ما حتى اندلاع الحرب السورية. واستفاد من صلاته بالاسد من ناحية وقدرته على الدخول الى مناطق تسيطر عليها قوى أخرى من ناحية اخرى.

وفي الوقت الذي كان الاسد يعمل فيه على سحق الانتفاضة ضده، نقل فوز عائلته الى تركيا، حيث تم منحه جنسيتها، بالاستناد الى استثماراته.

لكنه اصطدم بالسلطات التركية في أواخر عام 2013 عندما عثر على جثة رجل أعمال من أصل مصري في أحد شوارع اسطنبول وقد مزقتها الكلاب الشاردة. وتقول تقارير إعلامية تركية إن رجل الأعمال فوزي متى نكث بوعده إرسال شحنة رئيسة من القمح من أوكرانيا الى سوريا. اعتقل فوز اثر ذلك، لكنه نفى اي علاقة له بالجريمة ليطلق سراحه لاحقا.

ونوعت مجموعة "أمان" التي يملكها فوز مجالات استثماراتها لتشمل تجميع السيارات والعقارات وصناعة الأدوية، كما انها استحوذت على حصة 55 بالمة من فندق "فور سيزنز دمشق" في العام الماضي من رجل الاعمال السعودي الوليد بن طلال، وتشير تقديرات الى ان فوز دفع 100 مليون دولار لقاء هذه الصفقة.

في مقابلة نادرة له في العام الماضي قال فوز لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن دافعه الأساسي هو خلق وظائف في سوريا مع تعافي البلاد من الحرب. وأضاف للصحيفة في أحد مطاعم بيروت "اذا لم أفكر بإعادة إعمار بلدي، فمن سيفعل!".