جوبا: حكم على بيتر بيار أجاك وهو حقوقي في جنوب السودان تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، الثلاثاء بالسجن عامين بعدما دانته محكمة بتهمة التجسس بسبب مقابلة مع وسائل اعلام أجنبية.

وكان تم توقيف بيار (34 عاما) في تموز/يوليو 2018 واحتجز لثمانية أشهر من اجهزة المخابرات بدون توجيه اتهام اليه ومع التضييق على اتصالاته.

وفي آذار/مارس 2019 اتهم بيار مع ستة آخرين إثر أعمال شغب في تشرين الاول/اكتوبر 2018 في سجن تابع لأجهزة الاستخبارات احتجز خلالها مساجين حراسا لفترة قبل تسليم أنفسهم.

وخلال تلك الاحداث نجح بيار الذي يرأس عدة منظمات حقوقية وكان عمل لحساب البنك الدولي، في اجراء مقابلة مع اذاعة "صوت أميركا" الممولة من الحكومة الاميركية.

ودفع ومن معه بالبراءة من عدة تهم وجهت اليهم على صلة باعمال الشغب تلك منها حيازة أسلحة والتسبب بالفوضى. وتم لاحقا التخلي عن توجيه تهمة الارهاب لبيار.

واعتبر الادعاء ان المقابلات التي أجراها الحقوقي تندرج في اطار التجسس. وقرر القاضي صومايا صالح عبد الله ادانته وحكم عليه بالسجن عامين.

واعتبر أحد محاميه فيليب انيونغ أنه "تمت محاكمة الحق في الحرية".

من جهتها عبرت زوجة الحقوقي نياتون هاتومي عن ارتياحها لمغادرة زوجها سجن أجهزة المخابرات حيث تنتهك، بحسب منظمة العفو الدولية، حقوق الانسان. وقالت "لا أقول ان هذا عدل، لكنه أفضل".

وحكم ايضا على رجل الاعمال كيربينو وول بالسجن 13 عاما بتهمة الارهاب والتجسس والتمرد. واكد محاميه براءته وأعلن استئناف الحكم.

وكان تم توقيف بيتر بيار أجاك بسبب مطالبته الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار بأن يتركا مهامهما في وقت يغرق جنوب السودان في نزاع خلف نحو 400 الف قتيل وأزمة انسانية كارثية.

ونددت واشنطن بتوقيفه وطالبت بالافراج عنه.
&