واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء أن بولندا ستطلب شراء أكثر من 30 مقاتلة من طراز "إف-35" بعدما أكد أن بلاده تفكّر في إرسال ألفي جندي إضافيين إلى البلد العضو في حلف شمال الأطلسي.

وجاءت تصريحات ترمب عقب محادثات اجراها مع نظيره البولندي أندريه&دودا في البيت الأبيض الذي حلّقت فوقه طائرتان من طراز "إف-35" في خطوة استعراضية نادرة.

لكن ترمب امتنع عن التعهد بالمحافظة على وجود عسكري أميركي دائم في بولندا.

وقال إنه سيتم إرسال القوات الأميركية الإضافية إلى بولندا من ألمانيا، لكنه اوضح أن المحادثات لا تزال متواصلة في هذا الصدد.&

وقال ترمب "يتحدثون عن نحو ألفي جندي". وهناك حاليًا 5000 جندي يتوجهون من وإلى بولندا بشكل دوري.&

وأفاد الرئيس الأميركي أن وارسو عرضت بناء "قاعدة بمواصفات عالمية" للجنود الأميركيين.&

لكنه أحبط على ما يبدو آمال حلفائه البولنديين بشأن إقامة منشأة أميركية دائمة إذ من شأن خطوة كهذه أن تثير حفيظة الكرملين وتستدعى على الأغلب رداً من موسكو.

وقال ترمب "لا أتحدث عن (وجود) دائم أو غير دائم".

وفي مسألة أخرى تعد في صلب التوتر بين أوروبا وروسيا، انتقد ترمب ألمانيا لما اعتبر انه اعتماد مبالغ فيه على موسكو من جانبها كمصدر للطاقة.

وقال إن ذلك "يجعل من ألمانيا حقّا رهينة لروسيا"، مشيرا إلى أنه يفكر في عقوبات تستهدف مشروع أنبوب غاز "نورد&&ستريم&2" الضخم الذي تقوده روسيا.

ومن شأن "نورد ستريم 2" الرابط بين روسيا وألمانيا أن يضاعف كمية الغاز التي يمكن لروسيا إيصالها.&

وبولندا الواقعة في ما كان يعرف بأوروبا الشرقية الخاضعة للهيمنة السوفياتية منضوية في حلف شمال الأطلسي لكنها طالبت مراراً بالتزام عسكري أميركي أكبر.

وحاول دودا المتخوف من ضم روسيا لأراض من جورجيا وأوكرانيا خلال العقد الماضي إغراء الرئيس الأميركي حتى أنه طرح فكرة بناء بولندا لمنشأة أطلق عليها "فورت ترمب" (أي قلعة ترمب) يقيم فيها آلاف الجنود الأميركيين.&

وبينما ينتشر الجنود الأميركيون في بولندا في إطار وجود دوري لحلف شمال الأطلسي، فإن أي قوة دائمة ستدفع بالقوة العسكرية الأميركية خطوة باتجاه الحدود الروسية.

وقد تشمل ردود الفعل الروسية تعزيز موسكو لوجودها العسكري في جيب كاليننغراد المحاذي لبولندا وبيلاروسيا، حليفة الكرملين التي رفضت حتى الآن استضافة قاعدة عسكرية روسية كاملة على أراضيها.&