بكين: دعت الصين الجمعة الى "الحوار" غداة الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عُمان حيث يثير التوتر الشديد مخاوف من تصعيد الوضع.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ في تصريح صحافي "نأمل في أن تتمكن كل الأطراف المعنية من تسوية خلافاتها بشكل ملائم وحلها عبر الحوار والمشاورات".

وأضاف "هذا يتناسب مع مصالح دول المنطقة لكن أيضا مصالح المجموعة الدولية".&

من جانبه، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، اليوم الجمعة، إن الهجمات التي تعرضت لها ناقلتان في خليج عمان "تهدد أمن الطاقة العالمية".

وذكر بيرول للصحافيين: "هذا مبعث قلق كبير لأمن الطاقة العالمية؛ لأمن النفط العالمي ولأسواق الطاقة العالمية".

وأضاف: "نراقب الأحداث على نحو وثيق للغاية"، قائلاً إن الوكالة مستعدة للتحرك "إذا ومتى كان ذلك ضرورياً".

وأوضح أن توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2019 أصبحت قاتمة، بسبب تدهور آفاق التجارة العالمية، على الرغم من أن النمو سيلقى الدعم من حزم التحفيز والدول النامية في 2020.

وذكر أن صادرات إيران النفطية انخفضت 480 ألف برميل يومياً في مايو إلى 810 آلاف برميل يومياً، وأن إنتاج نفط إيران تراجع 210 آلاف برميل يومياً في مايو إلى 2.4 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ أواخر الثمانينيات.

وجاءت تصريحات بيرول خلال إصدار تقرير وكالة الطاقة بشأن الهيدروجين في كارويزاوا شمال غربي طوكيو.

وحملت الولايات المتحدة ايران "مسؤولية" في هجمات الخميس على ناقلتي نفط في بحر عمان، يابانية ونروجية، وهو ما أدى فورا الى ارتفاع اسعار النفط.

وردت ايران الجمعة بالتأكيد ان هذه الاتهامات "لا أساس لها". من جانب آخر اتهم الرئيس الايراني حسن روحاني الولايات المتحدة بأنها تشكل "تهديدا خطيرا للاستقرار" الإقليمي والدولي.

وكانت واشنطن شددت عقوباتها الاقتصادية والدبلوماسية على طهران بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين ايران والقوى الكبرى، من جانب واحد.

وكانت الصين بين الدول الثماني التي يسمح لها بشراء النفط الايراني قبل ان تضع الولايات المتحدة حدا لهذه الاعفاءات في مطلع مايو.

وتأتي دعوة بكين الى الحوار فيما يلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ نظيره الايراني حسن روحاني خلال اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في بشكيك في قرغيزستان.

وعبر شي عن دعمه الاتفاق النووي، كما افادت وكالة انباء الصين الجديدة الجمعة.