كشف مسؤول أميركي أن القوات الإيرانية استهدف طائرة أميركية بدون طيار قبل ساعات قليلة من الاعتداء الذي استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان.

إيلاف من نيويورك: يعدّ هذا التصريح بمثابة تأكيد أميركي على وقوف إيران خلف الهجمات التي استهدفت ناقلة "كوكوكا كاريدغس"، المملوكة من قبل شركة يابانية، وناقلة "فرنت ألتير" التي تملكها شركة نروجية.

بعد يوم من شريط البنتاغون
كما إنه يأتي بعد يوم واحد من نشر البنتاغون شريطًا مصورًا يظهر مجموعة من الأشخاص على متن زورق سريع بقرب ناقلة النفط، يعملون على نزع لغم غير متفجر، بحسب وزارة الدفاع الأميركية، التي أكدت وقوف الحرس الثوري خلف هذه العملية.

استهداف طائرة أميركية
نقلت شبكة "سي إن إن" فجر السبت عن مسؤول أميركي قوله "إنه وفي الساعات التي سبقت الهجوم على الناقلتين يوم الخميس، اكتشف الإيرانيون طائرة أميركية بدون طيار تحلّق فوقهم، واستهدفوها بصاروخ أرض-جو، لكنه لم يصل هدفه وسقط في مياه البحر الأحمر".

أضاف: "قبل إطلاق الصاروخ، لاحظت الطائرة الأميركية من طراز MQ-9 Reaper زوارق إيرانية، وهي تقترب من الناقلتين"، ولم يكشف المصدر عن أي معلومات تتعلق بإمكانية تمكن طائرة الدرون من متابعة الزوارق الإيرانية أثناء استهداف الناقلتين.

تصريح أول من نوعه
لكن تصريح المسؤول الأميركي، ومع ذلك، هو الأول من نوعه الذي يشير إلى أن الولايات المتحدة كانت تمتلك معلومات عن التحركات الإيرانية قبل الهجوم.

المسؤول نفسه كشف أيضًا أن "طائرة أميركية بدون طيار اٌسقطت في البحر الأحمر بصاروخ إيراني أطلقه الحوثيون قبل أيام من الهجوم في بحر عُمان".

تشريع ضربة محدودة
قد يفتح التصريح الأميركي الأخير الباب أمام إدارة الرئيس ترمب لتوجيه ضربة عسكرية محدودة في غالب الظن إلى القوات الإيرانية في ظل تصاعد التوتر وفشل جميع المساعي المبذولة لإقناع إيران بالعودة إلى المفاوضات.

بصمات إيرانية
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبر أن الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عُمان في الخليج "يحمل بصمات" إيران، مستندًا في كلامه إلى شريط فيديو نشره البنتاغون. وقال "إيران قامت بهذا الأمر"، مضيفًا "نرى السفينة، مع لغم لم ينفجر، وهذا يحمل بصمات إيران".

كما بدد مخاطر قيام إيران بتنفيذ تهديداتها السابقة بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر ممرًا حيويًا لامدادات النفط العالمية، لفترة طويلة. وقال ترمب: "لن يقوموا بإغلاقه، لن يغلق، لن يغلق لفترة طويلة، وهم يعلمون ذلك. ولقد أبلغوا بذلك بأشد العبارات".

بريطانيا على خطى أميركا
أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الجمعة أن إيران مسؤولة بشكل "شبه مؤكد" عن الهجمات على ناقلتي نفط الخميس في بحر عُمان، رغم نفي طهران.

قال هانت في بيان "إن تقييمنا الخاص قادنا إلى الاستنتاج بأن مسؤولية هذه الهجمات تقع بصورة شبه مؤكدة على إيران. وهذه الهجمات الأخيرة استمرار لنمط سلوك إيراني يقضي بزعزعة الاستقرار، وتشكل خطرًا كبيرًا على المنطقة".

واتهم بيان الخارجية البريطانية الحرس الثوري الإيراني بالوقوف خلف الهجوم. تابع البيان "ليست هناك دولة أو أي طرف آخر يمكن أن يكون مسؤولًا عن ذلك في شكل مقنع".

دعا هانت إيران إلى "وقف جميع أشكال الأنشطة التي تزعزع الاستقرار"، مشيرًا إلى أن بريطانيا تعمل مع دول أخرى لمحاولة إيجاد حل دبلوماسي للمواجهة المتصاعدة بين طهران وواشنطن.