غزة: أفاد مصدر في اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة أنه سيتم بدء صرف مساعدات نقدية لأكثر من مئة ألف أسرة فقيرة في القطاع الإثنين، ذلك بعد وصول السفير القطري الى القطاع ليل الأحد.&

وتندرج هذه المساعدات في إطار تفاهمات للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل تمت بوساطة مصرية وأممية عام 2018.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لفرانس برس "سيتم الإثنين البدء بصرف مساعدات نقدية تستفيد منها 108 آلاف أسرة فقيرة في قطاع غزة".&

وبحسب المصدر "سيتم صرف مبلغ 100 دولار لكل أسرة وهي جزء من الدفعة المالية القطرية الجديدة لمساعدة أهلنا في القطاع".

وأضاف المصدر نفسه "وصل في ساعة متأخرة من الليلة الماضية السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة إلى غزة (عبر معبر بيت حانون، إيريز) برفقة زوجته ونائبه خالد الحردان ومعه أموال الدفعة المالية الجديدة".&

وبيّن أنه "سيتم دفع 10 ملايين للكهرباء في قطاع غزة و5 ملايين لدفع أجرة العاملين في برنامج التشغيل المؤقت عبر الأمم المتحدة".

ووفقا للمصدر، عقد السفير عدة اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين بعد ظهر الأحد "تركزت على بحث تثبيت التهدئة (بين حماس واسرائيل) وحل أزمة الكهرباء من خلال تغطية فاتورة خط 161 الإسرائيلي لتزويد القطاع بـ 100 ميغاواط إضافية".

وتطرقت الاجتماعات أيضا إلى "تسهيل المشاريع القطرية في القطاع".&

وتجمع مئات الفلسطينيين منذ ساعات الصباح الأولى أمام فروع بنك البريد المنتشرة في القطاع في انتظار صرف المساعدات، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس.

وتشكل هذه المساعدات جزءا من الدفعة المالية القطرية التي تبلغ 30 مليون دولار شهريا، في إطار تفاهمات التهدئة التي أبرمت في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 بين اسرائيل والفلسطينيين بوساطة مصر ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف.

ومن المقرر أن يزور هذا الأسبوع وفد أمني مصري القطاع بهدف تثبيت تفاهمات التهدئة مقابل تخفيف الحصار الإسرائيلي، وفق مصدر في حماس.

واندلعت في مطلع أيار/مايو الماضي مواجهة عسكرية هي الأعنف منذ حرب 2014 بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في غزة استمرت ليومين.&

وقتل في هذه المواجهة 25 فلسطينيا بينهم تسعة عناصر فصائل مسلحة في حين قتل 4 في الجانب الإسرائيلي.&

وتسود القطاع منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تهدئة هشة تم تثبيتها عدة مرات بوساطة مصرية وأممية. &

وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات، تقول أن هدفه عزل حركة حماس التي تسيطر على القطاع. وخاض الطرفان ثلاث حروب منذ 2008. لكن منتقدي اسرائيل يرون في الحصار عقابا جماعيا لمليوني شخص يعيشون في غزة.