نصر المجالي

المكان: قصر رغدان في قلب عمّان، والزمن يعيد نفسه ولو بعد حين، وفي هذا المكان التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع مجموعة من الشباب والشابات كان التقاهم قبل 17 عاما وكانوا وقتها أوائل الصف السادس الابتدائي من مختلف محافظات المملكة.&

وخلال اللقاء الذي تم يوم الاثنين، تبادل الملك عبدالله الثاني، الحديث مع هؤلاء الشباب عن الإنجازات التي حققوها في مسيرة حياتهم، فمنهم القاضي والمعلم والضابط والجندي والمهندس والطبيب.&

وكما كان لقاء الملك عام 2002 مفاجئا لهؤلاء الشباب، كان لقاء اليوم مفاجئا أيضا، فقد تمت دعوتهم لزيارة قصر رغدان دون أن يعلموا أن الملك سيكون معهم في المكان ذاته، حيث كانت زيارتهم قبل 17 باكورة فتح أبواب قصر رغدان العامر لزيارات الوفود وطلبة المدارس.&

مفاجأة

وبدأ العاهل الأردني حديثه مع الشباب ببساطة وعفوية، قائلا "حبيت افاجئكم لكنكم فاجأتموني، ما شاء الله عليكم ترفعوا الرأس"، لتأتي الإجابة من الشباب "ونحن نرفع رأسنا بكم يا جلالة الملك، فلقاؤك بنا حين كنّا أطفالا كان سببا ودافعا لما نحن عليه اليوم".&

&

&

وعبر الملك عن فخره واعتزازه بإنجازات هؤلاء الشباب ليكونوا قدوة لشباب الوطن. وقال "قبل 17 عاما التقينا هنا وكنتم أطفالا، والآن يسعدني أن أراكم شبابا طموحين ومنجزين".

وتابع قائلا: "أنا فخور بكل واحد فيكم وبإنجازاتكم، وطالما أن لدى الأردن شبابا مثلكم فنحن بألف خير، وأنا فخور جدا بكم، وترتفع معنوياتي حين أرى النشامى يحققون النجاحات".

عمل وانجاز

وفي رسالة تؤكد أهمية العمل والإنجاز، قال الملك عبدالله الثاني: أتمنى أن تكون قصص نجاحكم وتجاربكم قدوة لشباب الوطن ليستفيدوا منها، وهنا قال أحد الشباب" أنتم يا جلالة الملك الداعم الأول والقوي للشباب، وإن شاء الله نبقى بدعمكم نساهم في تطوير الوطن وتنميته".&

وواصل الملك حديثه بالقول: "لما بشوف الشباب والشابات، رغم كل تحديات الإقليم، بقول إحنا بألف خير، وأنتم نموذج في المجتمع الأردني ومثال لمستقبل الأردن"، داعيا هؤلاء الشباب لتقديم أفكارهم والتي ستكون محط الاهتمام.

&

&

حديث الشباب

وخلال حديثهم مع الملك عبر الشباب عن تقديرهم له وحرصه على التواصل معهم ومتابعة مسيرتهم في مختلف مناحي الحياة. وأشاروا إلى أن اللقاء الأول الذي جمعهم بجلالته كان حافزا لهم للتميز والإنجاز، لافتين إلى أنهم يتذكرون كل تفاصيل اللقاء الأول وحديث جلالة الملك معهم حين قال لهم أنتم جزء من المستقبل الذي نريده للأردن، وعبر خلاله عن تطلعه لرؤيته لهم وهم يواصلون النجاح والتميز في مختلف الميادين.&

وخاطبت إحدى الشابات الملك بالقول، "كلماتكم لنا حين كنا صغارا كانت الدافع لنا، فقد قلتم لنا وقتها أنتم الأمل للمستقبل، وإن شاء الله ما خيبنا أملك".

&

&

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار الملك للسياسات والإعلام.&

يذكر أن أبواب قصر رغدان العامر فُتحت لزيارات الوفود وطلبة المدارس بتوجيهات ملَكية، في العيد الأربعين لجلالة الملك عبدالله الثاني في عام 2002، وذلك لارتباط القصر بمسيرة الحياة السياسية في الأردن.

واستمرت الزيارات للقصر منذ العام 2002 ولغاية الآن، حيث تم استقبال ما يزيد عن 249ر33 ألف طالب وطالبة من مختلف أنحاء المملكة، بالإضافة إلى طلبة الجامعات والمراكز والوفود والمؤسسات المدنية والعسكرية من داخل الأردن وخارجه.


&