بكين: حذّرت الصين الثلاثاء من أن إعلان الولايات المتحدة نشر ألف جندي إضافي في المنطقة في ظل تصاعد حدة التوتر مع إيران قد يفتح الباب أمام كل الشرور في الشرق الأوسط.

وحض وزير الخارجية الصيني وانغ يي كذلك طهران على عدم التخلي "بهذه السهولة" عن الاتفاق النووي المبرم في 2015 بعدما أعلنت طهران أن احتياطاتها من اليورانيوم المخصب ستتجاوز اعتباراً من 27 حزيران/يونيو الحدود التي ينصّ عليها الاتفاق.

وكثّفت الولايات المتحدة الضغط على إيران الاثنين معلنة إرسال جنود إضافيين في الشرق الأوسط بينما نشرت صوراً جديدة قالت إنها تكشف أن إيران تقف خلف هجوم استهدف ناقلة نفط في خليج عمان الأسبوع الماضي.

وقال وانغ للصحافيين في بكين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي يزور البلاد "ندعو جميع الأطراف إلى التزام العقلانية وضبط النفس وعدم اتّخاذ أي خطوات من شأنها أن تتسبب بتصاعد حدة التوتر في المنطقة وعدم فتح +صندوق باندورا+"، أي إطلاق الشرور في الشرق الأوسط.

وأضاف "على الولايات المتحدة تحديداً التوقف عن ممارسة أقصى درجات الضغط".

وارتفع منسوب التوتر بين طهران وواشنطن جرّاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإدراجها الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.

وحث وانغ إيران على "اتّخاذ قرارات حكيمة" و"عدم التخلي بهذه السهولة" عن الاتفاق النووي الذي يضع قيوداً على طموحاتها النووية.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في الثامن من أيار/مايو أن إيران ستتوقف عن الالتزام بالقيود على مخزوناتها من اليورانيوم المخصّب والمياه الثقيلة المنصوص عليها في الاتفاق، في خطوة قال إنها للرد على الانسحاب الأميركي أحادي الجانب.

وهددت طهران بالذهاب أبعد من ذلك عبر التخلي تدريجيًا عن التزاماتها بحلول الثامن من تموز/يوليو ما لم يساعدها باقي الشركاء في الاتفاق -- بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا -- في الالتفاف على العقوبات الأميركية لتمكينها على وجه الخصوص من بيع النفط.&

وأفاد وانغ أن "عزم الصين على حماية الاتفاق الشامل لم يتغيّر". وأضاف "نحن مستعدون للعمل مع جميع الأطراف لمواصلة بذل الجهود من أجل تطبيق كامل وفاعل للاتفاق".&