واشنطن: حذّر نواب أميركيون الأربعاء من استخدام تفويض بشن الحرب كان قد أُقر في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر لمهاجمة إيران، منتزعين في ذلك إقرارا من الممثل الأميركي الخاص بإيران بأن طهران لم تقف وراء اعتداءات العام 2001.

ورفض الممثل الأميركي الخاص بإيران براين هوك مرارا حسم جدل حول ما إذا كان لدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحق بشن هجوم على إيران، مكررا تصريحات غير ملزمة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أدلى بها في الكونغرس في أبريل.

وقال هوك أمام هيئة منبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب "لست خبيرا في قانون سلطات الحرب. ما يمكنني قوله هو أن كل ما سنقوم به سيكون قانونيا".

لكن ردًا على سؤال وجهه إليه النائب الديموقراطي براد شيرمان حول ما إذا كانت إيران تتحمل مسؤولية سقوط قتلى أميركيين في اعتداءات 11 سبتمبر، أجاب هوك بـ"كلا".

وأكد هوك أن أي عمل عسكري أميركي محتمل ضد إيران سيكون دفاعيا قائلا "لا أحد يتحدث عن عمل هجومي".

وبعد الاعتداءات التي شنّها تنظيم القاعدة في عام 2001 وأدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص، فوّض الكونغرس الرئيس الأميركي حينها جورج بوش بشن حرب في أفغانستان، حيث كان يتواجد زعيم التنظيم أسامة بن لادن.

ومذّاك تستخدم الإدارة التفويض لتبرير عملياتها في دول يتواجد فيها التنظيم مثل اليمن والفيليبين.

وكان وزير الخارجية الأميركي قد قال في أبريل لدى مثوله أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ "لا شك" أن هناك رابطا بين نظام الملالي في إيران وتنظيم القاعدة.

ويعتقد أن إيران تأوي حمزة بن لادن نجل أسامة بن لادن، علما أن خبراء يعتقدون أن طهران تستغل ذلك لتفادي هجمات ضدّها أو لممارسة الضغوط على عدوتها السعودية.

وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة مع سعي الولايات المتحدة لحظر الصادرات النفطية الإيرانية واتهامها لطهران بالوقوف وراء سلسلة هجمات استهدفت ناقلات نفطية.