أنهى الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية استمرت 5 أيام، هي الأكبر منذ عام 2017. والسؤال الذي يطرح ما الذي يردع أي حرب بين لبنان وإسرائيل اليوم؟.

إيلاف من بيروت: شارك في المناورات مئات الجنود والطائرات والعربات العسكرية من أذرع الجيش كافة في البر والبحر والجو، وقد حاكت المناورات تعرّض إسرائيل لحرب شاملة على جبهات متعددة، واختبرت قدرات الجيش على المناورة والتنسيق بين أذرعه المختلفة.

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان له "اختتم تمرين عسكري واسع النطاق في منطقة الأغوار وفِي شمال البلاد، تدربت خلاله قوات جيش الدفاع من الأذرع المختلفة في التعامل مع سيناريوهات تحاكي القتال داخل لبنان، لقد درّب التمرين القوات لقتال متعدد الأذرع في منطقة قتالية مأهولة في مواجهة عدو متخفي ومتحصن في المجال التحت أرضي ومتسلح بأسلحة متقدمة".

حرب محتملة؟
السؤال الذي يطرح ما الذي يردع أي حرب بين لبنان وإسرائيل اليوم. هنا يلفت النائب قاسم هاشم في حديث لـ"إيلاف" إلى أن الظروف قد لا تكون مواتية على المستوى العام، علمًا أن الإسرائيلي قد لا يكون جاهزًا لتلك الحرب على لبنان أو في المنطقة، ولكن نعرف أن الإسرائيلي قد لا يحدد نتائج تلك الحرب، بعدما عاش تجربة عام 2006 التي كانت مريرة عليه، فهي تجربة دخل فيها بخطورة، علمًا أنه كان يخوض كل حروبه ضد العرب خارج حدوده على الأراضي العربية، هذه المرة كان جزءًا من الحرب داخل كيانه، وشعر بأنه مهدد، وهذا لم يحصل منذ العام 1948 حتى العام 2006.

مبرر وذريعة
يؤكد هاشم أن الإسرائيلي قد لا يتورع عن إيجاد أي مبرر أو ذريعة من أجل افتعال حرب مع لبنان، وفي كثير من الأحيان قد يفتش الإسرائيلي عن ذريعة، وقد لا يحتاجها، لأن هناك أيدي كثيرة تعبث اليوم في لبنان، والعاملون على نهج التخريب كثر، وطبعًا الأدوات كثيرة، وقد تُشترى وتُباع هنا وهناك، وللإسرئيلي أصابع عدة، وأياديه قد تطال أكثر من مكان من خلال شبكاته.

توازن الرعب
يضيف هاشم: "لكن اليوم في ظل الظروف التي نعيشها، وحدود توازن الرعب بين القوى، ندرك أنه قد تكون هناك مغامرة في الإقدام على تلك الحرب، وقد يشكل الأمر رادعًا لأي عملية مستقبلية".

فرضيات
ويشير هاشم إلى أن كل الاحتمالات والفرضيات قد تكون جاهزة وواردة، منها مثلًا استهداف حزب الله داخليًا، من خلال العبوات الناسفة، وعلى الحدود من خلال اعتداء إسرائيلي على لبنان، والحرب مفتوحة بكل أوجهها وأساليبها، والوجه الأوسع هو الحرب على حزب الله ومشروعه، وهذا ليس سرًا.

تضامن اللبنانيين
هاشم يؤكد أن التضامن بين اللبنانيين يتوقف على نوايا كل فريق سياسي وفي الظروف الصعبة وفي حالة الخطر الداهم على لبنان، كان الفرقاء يتناسون خلافاتهم بحدود كبيرة جدًا، وتصبح الأولوية لمواجهة الخطر الأساسي عليه.
&