أطلقت الولايات المتحدة حربًا تقنية ضد إيران، الخميس، بعد ساعات من إسقاط الحرس الثوري طائرة مسيّرة أميركية في خليج عمان.

إيلاف من واشنطن: نقل موقع "ياهو" الإخباري عن مسؤولين سابقين في أجهزة الإستخبارات الأميركية لم تسمّهم قولهم إن "الحرب الإنتقامية" التي أطلقتها القيادة المركزية للأمن السيبراني في وزارة الدفاع تستهدف شبكات تجسس إيرانية، بعضها تابع للحرس الثوري، قدمت دعمًا لوجستيًا لعمليات استهداف السفن خلال الأسابيع الماضية، ومحاولات اختراق أنظمة الطائرات الأميركية بدون طيار.

خارج المناقشة
وكان الرئيس دونالد ترمب وافق على توجيه ضربة جوية إلى خمسة مواقع داخل إيران، الأربعاء، لكنه ألغى العملية قبل تنفيذها بدقائق "بعدما أبلغ بأن عدد الضحايا من الإيرانيين قد يصل إلى 150".&

رفضت المصادر التي تحدثت إلى "ياهو" إعطاء تفاصيل أكثر حول الحرب التقنية، لكنها كشفت أن "الخليج الفارسي (العربي) حيث يمر 17 مليون برميل يوميًا أصبح ساحات صراع، ليست فقط تقليدية بين واشنطن وطهران، بل تقنية".

كما رفضت الناطقة باسم البنتاغون هذر باب في حديث إلى الموقع الإخباري الجمعة رفضت التعليق على هذه الأنباء، واكتفت بالقول "سياستنا أننا لا نناقش عمليات الأمن السيبراني أو الاستخبارات".&

وذكر رئيس الاستخبارات في القيادة المركزية الأميركية السابق مارك كوانتوك أن "شبكات التجسس الإيرانية التقنية تتعقب السفن الحربية، بما فيها حاملات الطائرات".

فتيات لكسر الوحدة
يستخدم الإيرانيون طرقًا لرصد التحركات الأميركية في المنطقة، منها تقليدية، من خلال فتيات يحاولون تكوين علاقات مع الجنود &في البحرية والجيش الأميركيين، والثاني من خلال اختراق مواقع ترصد حركات الملاحة البحرية، وفقًا لرئيس قسم الاستخبارات في شركة فاير آي التقنية جون هولتكويست.

ونقلت "ياهو" عن ثلاثة مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية قولهم "يتظاهرن بأنهن شابات جذابات يتطلعن إلى التواصل مع بحار يعاني الوحدة، لجمع المعلومات الاستخباراتية عن تحركات السفن، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مثل فايسبوك وبينتريرست".

خرق نسبي
لاحظ أحد هؤلاء أنهن "كن يفعلن هذا على نطاق واسع، وحققن العديد من النجاحات". وذكر أن الفتيات "يظهرن خلال تواصلهن بلباس كامل، ويبنين علاقات تستمر لأسابيع أحيانًا، يحصلن خلالها على معلومات بالغة الأهمية، عبر طرح بعض الأسئلة، مثل توقيت الإبحار ومكانه، وموقع السفينة وإلى أين متجهة".

قال مسؤولان سابقان في الاستخبارات الأميركية إن "إيران باتت قادرة على إختراق (بعض) أنظمة الطائرات المسيّرة وإعادة توجيهها". لكنهما لم يرصدا أي نجاح لإيران في اختراق نظام أي طائرة مسيّرة أميركية.
&