القدس: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أنّه سيدرس "بإنصاف وانفتاح" الخطة الأميركية المرتقبة لحلّ النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، مبدياً استغرابه لرفض الفلسطينيين لها حتى قبل أن يطّلعوا عليها.

وقال نتانياهو خلال جولة مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون على قاعدة عسكرية إسرائيلية قديمة تشرف على غور الأردن "سننظر في الاقتراح الأميركي بطريقة منصفة ومنفتحة".

وقبيل أيام من انعقاد مؤتمر البحرين الذي دعت إليه الولايات المتحدة لمناقشة الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام في الشرق الاوسط،&والذي قرّر الفلسطينيون مقاطعته، قال نتانياهو "لا أفهم كيف رفض الفلسطينيون الخطّة حتى قبل أن يعرفوا مضمونها".

وأضاف "ما هكذا نمضي قدماً".

وفي ما يتعلّق بالسيادة الإسرائيلية على غور الأردن الذي يفصل الدولة العبرية عن الأردن والذي يقع قسم منه في الضفة الغربية المحتلّة، قال نتانياهو "لأولئك الذين يزعمون أنّه للحصول على السلام يجب على إسرائيل أن تغادر غور الأردن، أقول: هذا لن يجلب السلام بل سيجلب الحرب والرعب".

وأضاف "وجود إسرائيل هنا يجب أن يستمر من أجل أمن إسرائيل وأمن الجميع".

ويزور بولتون إسرائيل لحضور اجتماع ثلاثي مقرّر منذ فترة مع نظيريه الإسرائيلي مئير بن شبات والروسي نيكولاي باتروشيف.&

وأعلنت الولايات المتحدة السبت أنّ خطتها للسلام في الشرق الاوسط والتي سيُعرض الشقّ الاقتصادي منها في مؤتمر المنامة، تهدف إلى جذب استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار لصالح الفلسطينيين وخلق مليون فرصة عمل لهم ومضاعفة اجمالي ناتجهم المحلّي، وذلك خلال عشرة أعوام.

والأحد، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ثقته بأنّ "ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح" لأنّها "بنيت على باطل".

وأضاف "مشروع المنامة هو من أجل قضايا اقتصادية، ونحن بحاجة الى الاقتصاد والمال والمساعدات، لكن قبل كل شيء هناك حل سياسي، وعندما نطبق حل الدولتين ودولة فلسطينية على حدود 67 بحسب قرارات الشرعية الدولية، عندها نقول للعالم ساعدونا".

وكان عباس قال السبت "لقد قلنا إنّنا لن نحضر هذه الورشة، والسبب أنّ بحث الوضع الاقتصادي لا يجوز أن يتم قبل أن يكون هناك بحث للوضع السياسي، وما دام لا يوجد وضع سياسي فمعنى ذلك أنّنا لا نتعامل مع أي وضع اقتصادي".

ويشكّل مؤتمر المنامة الذي سيعقد الثلاثاء والأربعاء برئاسة جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فرصة لعرض هذه الخطة التي طال انتظارها، والتي يقول مسؤولون إنّها ستتضمّن لاحقاً شقّاً سياسياً.

وتسود علاقات سيئة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية منذ قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.