جاريد كوشنر
Reuters
يستبعد كوشنر أن يكون لخطته للسلام في الشرق الأوسط علاقة بمبادرة السلام العربية

قال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، إن البحث عن السلام في الشرق الأوسط يحتاج إلى فكر جديد، وهو ما يعني به الخطة الأمريكية للسلام في المنطقة المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".

وأضاف كوشنر، عشية انعقاد ورشة البحرين التي ستتناول الشق الاقتصادي من خطته للسلام في المنطقة، أنه "لا يمكن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين العربي والإسرائيلي في ظل الموقف الإسرائيلي والإصرار العربي على عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل 1967 (والسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة).

وتابع، أثناء لقاء أجرته معه قناة الجزيرة الإخبارية: "أعتقد أنه لابد من أن نعترف بأنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فلن يكون متمشيا مع مبادرة السلام العربية، بل سيكون حلا وسطا بين المبادرة العربية والموقف الإسرائيلي."

ووفقا لمبادرة السلام العربية، يطالب عدد من الدول العربية في مقدمتهم السعودية بإقامة دولة فلسطينية على طول الحدود التي كانت قبل احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967، وتكون عاصمتها القدس الشرقية علاوة على منح حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهو ما يرفضه الجانب الإسرائيلي.

ولن يحضر الجانب الفلسطيني ورشة البحرين التي تستعرض خطة تنمية بقيمة 50 مليار دولار كُشف عنها النقاب هذا الأسبوع، والتي تعتبر جزءا أساسيا من خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط التي طال انتظارها.

وواجهت الخطة التنموية انتقادات على نطاق واسع في الأوساط العربية في جميع أنحاء المنطقة.

وأثار غياب الحل السياسي، الذي قالت واشنطن أنها سوف تكشف عنه النقاب في وقت لاحق، رفضا ليس فقط من قبل الفلسطينيين، بل من دول عربية تطمح إسرائيل لإقامة علاقات طبيعية معها.

ورغم تأكيد كوشنر على أن الشق الاقتصادي فقط من خطة السلام هو الذي سيناقش في ورشة المنامة، تتراجع الآمال فيما يمكن أن يقدمه الشق السياسي من خطة إدارة ترامب من حلول.

وقال كوشنر: "جميع من التقيتهم يتحدثون عن مبادرة السلام العربية. وأؤكد ثانية أنها جاءت نتيجة جهود كبيرة، لكن إذا كان من الممكن التوصل إلى الاتفاق بهذا الشكل، لكنا توصلنا إليه منذ زمن طويل".