أسامة مهدي: بحث الرئيس العراقي مع رئيسة وزراء بريطانيا في لندن اليوم آخر المستجدات في المنطقة وضرورة تكثيف المساعي لنزع فتيل الازمة فيها ودعا بلدها الى الاسهام بشكل متميز في حركة الاعمار والبناء ولا سيما في المناطق العراقية المحررة.

وعقد الرئيس العراقي برهم صالح في لندن الثلاثاء جلسة مباحثات مشتركة مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي حيث جرى بحث آخر المستجدات في المنطقة والتأكيد على تكثيف المساعي لنزع فتيل الازمة فيها على ضوء تصاعد النزاع الاميركي الايراني كما تناول الجانبان الجهود المبذولة في الحرب على الإرهاب وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لهذا الخطر الذي يهدد الأمن والسلم العالميين.

وقد أكد الرئيس صالح اهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون في المجالات كافة وبما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين.. مشيراً الى ضرورة ان تلعب الحكومة البريطانية دوراً فاعلاً في تعزيز استقرار المنطقة وتخفيف حدة التوترات فيها &كما نقل عنه بيان رئاسي تابعته "إيلاف".&

دعوة لدور بريطاني متميز في اعمار العراق

وثمن الرئيس صالح دور بريطانيا في الحرب ضد الارهاب، واسهامها المتواصل في دعم القوات الامنية العراقية وتدريبها وتجهيزها متمنياً ان تساهم بشكل متميز في حركة الاعمار والبناء ولا سيما في المناطق المحررة.
بدورها اشادت ماي بالسياسة التي ينتهجها العراق بتهدئة الاوضاع على الساحتين العربية والاقليمية ودور الرئيس صالح في تعزيز الوحدة الوطنية، مجددة دعمها للشعب العراقي وحكومته لتحقيق استقراره ونهوضه.

وبدأ الرئيس العراقي في وقت سابق اليوم زيارة رسمية الى لندن تستغرق ثلاثة ايام بدعوة خاصة من الحكومة البريطانية يلتقي خلالها الخميس المقبل الملكة اليزابيث الثانية وعدد من قادة الدولة والبرلمان بينهم وزير الخارجية جيريمي هنت ووزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت ووزير التجارة الدولية ليام فوكس ووزير التنمية الدولية روري ستيوارت.

ويرافق الرئيس العراقي في زيارته وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية محمد علي الحكيم ووزير الصحة علاء العلوان.

وقالت أليسون كينغ المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا &تعليقا على &الزيارة انها "تأتي في وقت أحرز فيه العراق الكثير من التقدمات المشجعة فيما يتعلق بجهود تحقيق الإستقرار، لا سيما من خلال العمل على استتاب الأمن ومكافحة الفساد، كما أنها تؤكد التزام بريطانيا المستمر والمستدام بشراكتها مع العراق وبمواصلة دعمها للجهود التي يبذلها في سبيل تحقيق الإستقرار والإزدهار الذي يستحقه العراقيون."

وأضافت كينغ "أن الأهمية التي توليها بريطانيا لعلاقاتها مع العراق تتضح جليا من خلال مستوى اللقاءات المكثفة التي سيقوم بها الرئيس العراقي خلال زيارته هذا الأسبوع، لا سيما لقاءه مع جلالة الملكة إليزابيث المرتقب يوم الخميس."

وتشمل زيارة برهم صالح أيضا زيارة إلى البرلمان يقوم خلالها بمحادثات ولقاءات مع رئيس البرلمان وعدد من أعضائه، كما أنها تتضمن كلمة يلقيها الرئيس العراقي بمركز تشاتام هاوس للأبحاث واجتماعا لمجلس الأعمال العراقي البريطاني.