كوشنر
AFP
يراهن كوشنر على الجانب الاقتصادي لتمرير خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

أكد جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الاتفاق على مسار اقتصادي في الشرق الأوسط ضروري للوصول إلى حل للنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإحلال السلام بينهما.

وقال، في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر في البحرين خصص للجوانب الاقتصادية من خطة السلام الأمريكية التي طال انتظارها، إن ترامب والولايات المتحدة لم ييأسا من مشاركة الفلسطينيين.

ودعاهم إلى "اغتنام الفرصة بدل إلقاء اللوم على الآخرين وتحميلهم مسؤولية مشاكلهم".

ووصف كوشنر المقترح، الذي يتضمن استثمار أكثر من 50 مليار دولار على امتداد 10 أعوام، بأنه "فرصة القرن".

ولم تحضر إسرائيل المؤتمر، الذي لا يتناول الحل السياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وغاب عنه الفلسطينيون أيضا.

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت رفضها للخطة الأمريكية، كما سجلت السعودية، التي يتوقع أنها ستكون من بين الدولة المانحة للاستثمارات، بعض التحفظات.

لكن التفاصيل السياسية للمقترح الأمريكي لتسوية النزاع لا تزال سرية.

وشكك رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في نجاح ورشة المنامة الاقتصادية، قائلا: "المال مهم، والاقتصاد مهم، ولكن السياسة أهم منهما. الحل السياسي هو الأهم".

رفح
AFP
احتجاج فلسطينيين على مؤتمر البحرين الاقتصادي

وتريد الولايات المتحدة إقناع دول الخليج بالخطة وتتوقع منها أن تساهم في توفير استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية ولبنان والأردن ومصر.

وأعلنت السعودية عن دعمها "للجهود الدولية من أجل تحسين ظروف المعيشة في المنطقة والاستثمار فيها"، ولكنها أكدت على أن أي اتفاق سلام لابد أن يرتكز على المبادرة العربية للسلام التي تقدمت بها السعودية عام 2002.

وتنص المباردة التي حصلت على إجماع عربي على إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما تضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين. وقد رفضت إسرائيل ما جاء في المبادرة.

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالخطة الأمريكية، قائلا: "سنستمع إلى المبادرة الأمريكية، سنستمع إليها بانفتاح وصدق".

ولا يتوقع الكثيرون النجاح للمؤتمر، الذي يعترف الأمريكيون أنه لن يرى طريقه للتنفيذ دون التوصل إلى حل سياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.