الامم المتحدة: أبلغت إيران مجلس الأمن الدولي الأربعاء بأنه لا يمكنها "وحدها" إنقاذ الاتفاق النووي، مكثّفة الضغط على الأوروبيين وروسيا والصين في وقت تتجه نحو التخلي المحتمل عن التزاماتها بالحد من أنشطتها النووية.&

وقال مندوب طهران&لدى&الأمم&المتحدة&مجيد&تخت روانجي خلال اجتماع للمجلس إن "إيران قامت بالكثير وبأكثر بكثير مما عليها للمحافظة على الاتفاق النووي".&

وأضاف "لا يمكن لإيران وحدها" المحافظة على الاتفاق النووي "ولن تقوم بذلك ولن تتحمل جميع الأعباء" المترتبة على ذلك.

وقالت إيران إن احتياطاتها من&اليورانيوم&المخصب ستتجاوز اعتباراً من 27 حزيران/يونيو حدّ 300&كلغ المنصوص عليه في الاتفاق النووي، الذي كان ثمرة 12 عامًا من المفاوضات الصعبة.

وأثارت الخطوة مخاوف دول أخرى موقعة على الاتفاق هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، والتي حضت طهران على الامتثال لبنوده.

لكن المندوب الإيراني أصّر على أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادتها فرض العقوبات على طهران جعلاه "غير فعّال إطلاقًا تقريبًا".

وأصر على أن على بقية الدول الموقعة، وخصوصًا بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيجاد طريقة لتعويض الجمهورية الإسلامية.

من جهتها، قالت المسؤولة عن إدارة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة روزماري دي كارلو للمجلس إن قرار إيران التخلي عن القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي بشأن تخصيب اليورانيوم "قد لا يساعد في المحافظة" عليه.

وأصدرت ست دول أوروبية بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن "قلقها البالغ" حيال خطوة إيران الأخيرة.

وجاء في البيان الصادر عن كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبلجيكا وإستونيا "نحض إيران بشدّة على مواصلة تطبيق التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بشكل كامل والامتناع عن الخطوات التصعيدية".

وتعهدت إيران بموجب الاتفاق خفض قدراتها النووية على مدى عدة سنوات والسماح بدخول مفتشين مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.&