شهدت لندن اليوم اول قمة عراقية بريطانية منذ 63 عاما بلقاء عقده الرئيس صالح مع الملكة اليزابيث الثانية في حدث بروتوكولي للتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين.

فقد إلتقى الرئيس العراقي برهم صالح في لندن الخميس خلال استقبال رسمي في قصر بكنغهام بلندن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية. وقال بيان رئاسي مقتضب تابعته "إيلاف" إن" اللقاء حضرته السيدة الأولى سرباغ صالح" من دون تفاصيل أخرى حيث أن الاستقبال كان بروتوكوليا تقديرا للعراق ورئيسه.

ويعتبر لقاء ملكة بريطانيا مع الرئيس العراقي هو الأول من نوعه مع زعيم عراقي منذ &عام 1956 حين استقبلت الملكة العاهل العراقي الراحل الملك فيصل الثاني الذي اطاح به انقلاب عسكري دموي في 14&يوليو عام 1958 وادى الى مصرعه ومعظم أفراد عائلته الملكية ثم الإعلان عن قيام النظام الجمهوري. &

مباحثات الرئيس صالح مع القادة البريطانيين

وأمس حذر الرئيس العراقي المسؤولين البريطانيين لدى لقائه في لندن مع وزراء الدفاع والتجارة الدولية والتنمية والأمن ومستشار الأمن القومي لرئيسة الوزراء البريطانية ووزير شؤون الخارجية، فضلاً عن شخصيات سياسية مهتمة بالشأن العراقي والشرق الأوسط خلال حفل استقبال اقيم له من ان تنظيم داعش قد هزم عسكرياً لكنه مازال يمثل تهديداً حقيقياً ولذلك يجب التركيز على محاربته وحسم المعركة معه، كما بحث معهم إعادة إعمار العراق وتحسين مستوى الخدمات لمواطنيه.&

&واضاف صالح ان العراق وبريطانيا يمكن ان يلعبا دوراً فاعلاً في استقرار المنطقة.. محذراً من أن اي تصعيد فيها قد يؤدي الى حروب جديدة

الرئيس العراقي ملتقيا في لندن الملكة اليزابيث الثانية

بدورهم، اكد الوزراء والمسؤولون البريطانيون ان زيارة الرئيس صالح الحالية الى لندن ستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير أسس التعاون المشترك بين البلدين .. مشددين على موقف بريطانيا الثابت في دعم العراق ومساندته على جميع المستويات.

كما بحث مع وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت التنسيق والعمل بين البلدين بشأن تكثيف جهود ترسيخ السلام في المنطقة وتحقيق الاستقرار والامن وبما يحقق التقدم والرفاهية للبلدان والشعوب.

بدوره، جدد هانت دعم بلاده للعراق على مختلف الصعد وسعيها لتوثيق عُرى الصداقة، مشيداً بدوره المحوري ازاء الازمات في المنطقة، مؤكدً اهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا، والتطورات المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية.

وكان الرئيس العراقي قد بحث مع رئيسة وزراء بريطانيا في لندن الثلاثاء آخر المستجدات في المنطقة وضرورة تكثيف المساعي لنزع فتيل الازمة فيها، ودعا بلدها الى الاسهام بشكل متميز في حركة الاعمار والبناء ولا سيما في المناطق العراقية المحررة.

وبدأ الرئيس العراقي الثلاثاء زيارة رسمية الى لندن تستغرق ثلاثة ايام بدعوة خاصة من الحكومة البريطانية يرافقه وفد رفيع المستوى يضم وزيرا الخارجية محمد علي الحكيم والصحة علاء العلوان.&

وقالت أليسون كينغ المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا &تعليقا على &الزيارة أنها "تأتي في وقت أحرز فيه العراق الكثير من التقدمات المشجعة في ما يتعلق بجهود تحقيق الإستقرار، لا سيما من خلال العمل على استتباب الأمن ومكافحة الفساد، كما أنها تؤكد التزام بريطانيا المستمر والمستدام بشراكتها مع العراق وبمواصلة دعمها للجهود التي يبذلها في سبيل تحقيق الإستقرار والإزدهار الذي يستحقه العراقيون."

وأضافت كينغ "أن الأهمية التي توليها بريطانيا لعلاقاتها مع العراق تتضح جليا من خلال مستوى اللقاءات المكثفة التي سيقوم بها الرئيس العراقي خلال زيارته هذا الأسبوع، لا سيما لقاؤه مع جلالة الملكة إليزابيث."