أوساكا: أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة بـ"علاقاته الجيدة جدا" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء بينهما عقد على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في أوساكا باليابان.

وأعلن مستشار الكرملين من جهته ان الرئيس الروسي دعا نظيره الاميركي خلال اللقاء الى زيارة روسيا في مايو 2020 في مناسبة الاحتفالات بالذكرى الخامسة والسبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية.

وفي وقت تتواصل التحقيقات في الكونغرس الأميركي حول احتمال وجود تواطؤ بين فريق حملة ترمب لانتخابات 2016 &مع روسيا، مازح الرئيس الأميركي بوتين في هذه المسألة.

وقال بسخرية ملتفتا إلى الرئيس الروسي "لا تدخل في الانتخابات رجاء"، فيما ترد مخاوف في الولايات المتحدة من احتمال تدخل روسيا في حملة انتخابات 2020.

وأشاد ترمب لدى بدء لقائه المنتظر بترقب شديد مع بوتين بـ"علاقاتنا الجيدة جدا، مضيفا "إنه شرف كبير لي أن أكون مع الرئيس بوتين".

وتعود آخر محادثات بين الرئيسين إلى القمة التي عقدت بينهما في هلسنكي في يوليو 2018. وردا على سؤال وجهه إليه صحافيون في البيت الأبيض حول فحوى محادثاته المقررة مع بوتين قبيل توجهه إلى اليابان قال ترمب "لا شأن لكم".

وقال الرئيس الأميركي "سأجري محادثات جيدة جدا معه"، مضيفا "ما سأقوله له ليس من شأنكم". من جهته قال بوتين "مضى وقت طويل لم نلتق خلاله" مشيرا إلى أن إدارتي البلدين "عملتا كثيرا" في هذه الأثناء.

من جانب آخر قال مستشار الكرملين يوري اوشاكوف للتلفزيون الروسي "روسيا-24"، &"لقد وجهنا دعوة الى الرئيس الاميركي للمجيء الى بلادنا في مناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للانتصار" في الحرب العالمية الثانية في 9 مايو السنة المقبلة.

وطغت على ولاية ترمب الرئاسية الشبهات بوجود روابط مع روسيا.

وخلص التحقيق الذي أجراه المحقق الخاص روبرت مولر إلى وجود حملة روسية منظّمة للتأثير على الانتخابات الأميركية في عام 2016 التي فاز فيها ترمب. وكشف التحقيق وجود تواصل بين حملة ترمب وجهات روسية من دون التوصل إلى نتيجة حاسمة بشأن حصول تواطؤ.

واعتبر ترمب أن تقرير مولر يشكل تبرئة كاملة له إلا أنه لا يزال يتعرّض لضغوط من قبل خصومه الذين يعتبرون أنه يحيط علاقته ببوتين بسرية كبيرة.

وكان ترمب رفض في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في هلسنكي العام الماضي انتقاد التدخل الروسي في انتخابات 2016 وقال إنه يعتقد ان بوتين صادق في نفيه.