إيلاف من نيويورك: فشل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي، من سحب ورقة استخدام القوة العسكرية ضد ايران من يد الرئيس دونالد ترمب.

ورفض مجلس الشيوخ اجراء تقدم به أعضاء الحزب الديمقراطي لشل قدرة ترمب على استخدام القوة العسكرية ضد ايران، وضرورة الحصول على موافقة الكونغرس للقيام بأي عمل.

فشل المشروع

ورفض اكثر من أربعين عضوا في مجلس الشيوخ التصويت لصالح هذا الاجراء الذي كان بحاجة الى الحصول على موافقة ستين عضوا في المجلس، وبالمقابل حصل الحزب الديمقراطي على دعم أربعة أعضاء جمهوريين صوتوا لصالح الاجراء، وهم سوزان كولينز ومايك لي، وجيري موران، وراند بول.

ورغم سقوط مشروعهم، غير ان الديمقراطيين اعتبروا ان تصويت مجلس الشيوخ يوم الجمعة، بعث برسالة قوية إلى ترمب.

دبلوماسية طائشة

ولفت أحد مهندسي المشروع، السناتور الديمقراطي توم أودال من نيو مكسيكو، ان سياسات ترمب الأخيرة بدأت في إثارة القلق، كما قال يوم امس، "ان هذه الدبلوماسية الطائشة تذكرنا بشكل خطير بالفترة التي سبقت الحرب على العراق".

واعتبر السناتور الآخر الذي دفع بإتجاه هذا الاجراء، تيم كين "ان غالبية أعضاء مجلس الشيوخ يقولون للرئيس، لا تفعل ذلك –قرار شن ضربة عسكرية- . ربما يكون الرئيس ترمب هو شخص يريد فعل كل ما يريده، لكن ان يقول الكونغرس لا فذلك انعكاس لما يقوله الناخبون وهو يسمع ذلك أيضًا".

قرار الحرب بيد الكونغرس

وحذر زميله، تشاك شومر زعيم الأقلية الديمقراطية، من تصادم أميركي إيراني، مطالبا بامتلاك الكونغرس قرار الحرب والسلاح في الولايات المتحدة.

وقال السناتور كريس فان هولين، "هذه لحظة مهمة للغاية في مجلس الشيوخ للتوضيح أن للكونغرس دورًا دستوريًا في أي قرار بالذهاب إلى الحرب"، متابعا "من واجب كل عضو في مجلس الشيوخ ان يدلي ببيان يؤكد من خلاله أنه وقبل أن تدخل الولايات المتحدة في حرب مع إيران، فإن الكونغرس بحاجة إلى معرفة ذلك ".

وجادل صقور الحزب الجمهوري بأن التصويت على هذا الاجراء يهدف الى كبح سلطة الرئيس للرد على أي هجوم، وسيشجع إيران.