سيول: أكد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد في المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين شطري شبه الجزيرة.

وأكد ترمب للصحافيين في سيول "سنتوجه إلى المنطقة منزوعة السلاح عند الحدود وسألتقي الزعيم كيم. أتطلع كثيراً إلى اللقاء. أصبحت علاقتنا جيدة جداً".

لكنه شدد على أن اللقاء سيكون قصيراً قائلاً "مجرّد مصافحة سريعة وقول مرحبًا&إذ لم نلتقِ&منذ فيتنام"، في إشارة إلى القمة التي انهارت من دون التوصل إلى اتفاق في فبراير.

وأضاف "إنها مجرّد خطوة، وعلى الأرجح في الاتجاه الصحيح".

وأكد مون، الذي قال إنه سيتوجّه كذلك إلى المنطقة منزوعة السلاح رغم أن "التركيز" سيكون على لقاء كيم وترمب، أن "زعيمي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية سيتصافحان من أجل السلام في بانمونجوم، رمز الانقسام"، مشيرا إلى بلدة حدودية بين الكوريتين.

وقال "أعتقد أن تاريخ انعقاد القمة الثالثة بين ترمب وكيم سيعتمد على التغيير والحوار الذي قد يولدّه لقاء اليوم".&وأضاف أن "مواصلة الحوار هو أمر عملي للغاية والوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية".&

وفي وقت سابق، قال ترمب الأحد إنّ كيم جونغ أون "يرغب كثيرًا" بعقد اجتماع معه، وذلك بعدما كان الرئيس الأميركي قد وجّه بوقت سابق دعوةً الى الزعيم الكوري الشمالي الى المجيء للقائه على الحدود بين الكوريتين.

وقال ترمب خلال كلمة ألقاها في سيول أمام رجال اعمال "سنرى. إنه راغب بذلك كثيرا". وأضاف "اعتقد ان (الكوريين الشماليين) راغبون باجراء لقاء".

ويأتي هذا التطوّر المفاجئ بعد مرور أربعة أشهر على قمة هانوي بين ترمب وكيم والتي باءت بالفشل لعدم إحراز أي تقدم في ملف نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية. ومذاك تراوح المفاوضات بين البلدين مكانها.

وهبطت طائرة الرئيس الأميركي السبت في قاعدة أوسان الجوية في جنوب سيول.

وكتب الرئيس الأميركي على تويتر "أثناء وجودي هناك، إذا رأى زعيم كوريا الشمالية كيم هذه الرسالة، يمكنني أن أقابله على الحدود/المنطقة المنزوعة السلاح لأصافحه وأقول له مرحباً(؟)!".

وأكد ترمب أن كيم يتابع حسابه على موقع تويتر، وأنه تواصل معه "بسرعة" بعد اقتراحه العفوي.

واعتبرت كوريا الشمالية أن العرض "مثير للاهتمام جداً"، غير أنها أكدت عدم تلقيها دعوة رسمية بذلك بعد، ملمحةً إلى احتمال انعقاد اللقاء.