نصر المجالي: أعلن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ان كل العاملين الاردنيين الذين كانوا ضمن مجموعة من العمال العرب الذين تم الاعتداء عليهم يوم السبت في كازاخستان بخير، وتم تأمينهم في فندق وتحت الحراسة.&

وأكد الصفدي في تغريدة على (تويتر)، اليوم الأحد، أن السفير الأردني في كازاخستان يوسف عبدالغني يتواجد الآن مع العاملين الأردنيين "الحمد لله كلهم بخير وموجودون في فندق مؤمن بحراسة أمنية.&

وتتابع السفارة والوزارة مع السلطات الكازاخستانية لحماية حقوقهم وضمان أمنهم. السلطات هناك أكدت لنا أنها اتخذت كل الاحتياطات وأن الأمور هدأت. ننسق أيضا مع مدير الشركة هناك وهو مواطن أردني".

وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية قالت إن السفير عبد الغني وصل الى منطقة اتروا للوقوف على حالة المهندسين الاردنيين الذين نقلوا اليها بعد تعرضهم لاعتداء يوم امس والتقى بهم. مؤكدا ان جميعهم بخير ويحضون بالرعاية الصحية والاهتمام من السلطات الكازاخية.

وكان مجموعة من المهندسين بينهم أردنيون يعملون لدى شركة "المقاولون المتحدون" في جمهورية كازاخستان تعرضوا امس لاعتداء من قبل اشخاص في مخيم الشركة بمدينة تينجيز التي تبعد عن العاصمة نور سلطان نحو 2200 كيلو متر على خلفية خلاف نشب بين مهندس عربي، وآخر من السكان المحليين.

صدمة وهلع&

يذكر أن الشارع الأردني ومعه الحكومة اصيب يوم السبت بحالة من الهلع والصدمة والخشية على حالة مهندسين أردنيين تعرضوا مع زملاء لبنانيين وصفت بـ"الوحشية" مع عمال لبنانيين في كازاخستان.&

وقالت تقارير إن الاعتداء جاء بعد خلاف نشب بين مهندس عربي "لبناني"، وآخر من السكان المحليين لمدينة تينجيز الكازاخية، بسبب صورة لفتاة اعتبرت مسيئة.

وتناقل مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر هجومًا جماعيًا عنيفًا على أشخاص قيل إنهم عمال عرب بينهم أردنيون ولبنانيون في كازاختسان.

عمال غاضبون

وذكرت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي أن المهاجمين عمال كازاخستانيون غاضبون من صورة نشرها مهندس لبناني لفتاة كازاخية اعتبرها مواطنوها إساءة لهم.

وكان مصدر في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية تحدث عن سبب الهجوم على المهندسين العرب ومنهم أردنيون في كازاخستان. وقال إن الهجوم جاء بعد اشتباك بين موظف عربي وأحد السكان المحليين في كازاخستان.

وأضاف إن التقارير الأولية تشير إلى أن طرف الاشتباك من المقيمين العرب غير أردني، والطرف الآخر عائلة كازاخيه، وتطور الموقف.

صورة فتاة

وقالت قناة (الجديد) اللبنانية إن الشاب اللبناني إيلي داوود نشر صورة على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها وبيده جهاز لا سلكي وخلفه فتاة كازاخية، وبدا لاقط الإرسال الخاص بالجهاز في الصورة يغطّي فم الفتاة وراءه، الأمر الذي اعتُبر مسيئا بحق البلد.

وأضافت أن الصورة أثارت حفيظة المواطنين هناك واعتبروها مسيئة بحق الفتاة، وما إن انتشرت حتّى تجمّع عمال كازاخستانيون وطوقوا مكان عمل الشاب وعمدوا إلى التهجم على جميع العمّال هناك بالضرب المبرح.

وبينت أن الشركة حاولت إخراج العمال العرب من المجمّع، بعد محاولات عديدة، وتمكّنت مؤخرا من إخراجهم بباصات لنقلهم إلى مدينة أخرى تبعد نحو 5 ساعات، ولكن الباصات تتعرّض أيضاً للرشق بالحجارة، على الرغم من استقدام تعزيزات عسكرية لتأمين خروجهم.


&


&