تصدت الدفاعات الجوية السورية ليل أمس لقصف إسرائيلي بالصواريخ استهدف أطراف العاصمة دمشق ومدينة حمص، وأسقطت عددًا منها.

إيلاف من بيروت: تصدت الدفاعات الجوية السورية ليل الأحد الإثنين لقصف إسرائيلي بالصواريخ استهدف أطراف العاصمة دمشق ومدينة حمص وأسقطت عددًا منها، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.&

نقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إن "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في حمص ومحيط دمشق".

لم يحدد الإعلام الرسمي ما هي المواقع المستهدفة، مشيرًا إلى وقوع أضرار مادية في بعض منازل المواطنين، لافتًا إلى أن 4 مدنيين قتلوا، بينهم طفل رضيع، بينما أصيب 21 آخرون بجروح، وتلقوا إثرها العلاج اللازم.

قالت وزارة الدفاع السورية، في بيان مقتضب على تطبيق تلغرام، إن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم، الذي شُن من المجال الجوي اللبناني.&

يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديث لـ"إيلاف" أن الأمور بالنسبة إلى إسرائيل توحي بأنها تتصرف بالطريقة التي تفيدها استراتيجيًا. أما انطلاقة الصواريخ من أجواء لبنان فهي محاولة تحدٍّ لما يسمى معسكر الممانعة.

نصرالله
بعد كلام نصرالله الأخير.. هل من مخاوف فعلية من حرب في المنطقة مع إسرائيل؟، يجيب علوش أن واقع الأمور يؤكد أن حزب الله ليس على استعداد حاليًا لخوض حرب هجومية مع إسرائيل، قد يكون قادرًا على القيام بحرب دفاعية، بإطلاق صواريخ وغيرها، لكن فتح حرب مباشرة مع إسرائيل دونه عقبات هائلة.

يضيف علوش أن القصة تبقى ضمن الخيارات الإسرائيلية: هل لديها ضمن إستراتيجيتها منفعة في فتح حرب أم لا؟... يبقى هنا السؤال المحوري.

حرب&
كيف تساهم فرضية الحرب مع إسرائيل بزعزعة كل الإستقرار في لبنان؟، يلفت علوش إلى ان أي خلل أمني يزعزع الأمن الإجتماعي فوق الأمن العادي، لأنه عمليًا إذا أرادت إسرائيل أن تخوض الحرب، فستكون حربًا مدمرة وأسوأ من حرب العام 2006، فهذا في ظل الوضع الخطير في المنطقة، وانشغال العالم بأزمات أخرى، قد لا يجد لبنان حينها من يقف إلى جانبه، لإصلاح ما قد تخرّبه إسرائيل، والأزمة تبقى حقيقة ليست بالمعركة والقتال، بل في كيفية لملمة ما بعد القتال والمعارك.

موقف صامت
ردًا على سؤال "هل يبقى حزب الله صامتًا بعد الإستهدافات الأخيرة؟"، يؤكد علوش على أن حزب الله سيبقى صامتًا، لأنه عمليًا يحسب الأمور استراتيجيًا، وهل سيستفيد من المعركة، ووقفات العز هي للإستخدام الإعلامي، وهو يحسبها ضمن حسابات الربح والخسارة.

رسالة
عن الرسالة التي توجّهها إسرائيل من خلال الإستهدافات الأخيرة لسوريا انطلاقًا من الأراضي اللبنانية، يجيب علوش إن الرسالة واضحة، وتقولها إسرائيل علنًا، ومفادها أن التفكير في إيجاد قواعد لإيران داخل سوريا من دون التفاهم مع إسرائيل هو أمر مرفوض، وتبقى الرسالة موجّهة لتقول إن الروس متفاهمون مع إيران وجماعة إيران في المنطقة، وعليهم مراجعة حساباتهم ومع من هم متحالفون.

التضامن اللبناني
وردًا على سؤال كيف يساهم التضامن اللبناني وعدم الإنجرار وراء الخلافات في مواجهة أي خطر من حرب إسرائيلية على لبنان؟، يجيب علوش إن "الخلافات في الحكم تبقى ظرفية، قد يؤدي بعضها إلى خلافات كيانية، ولكن عادة هذا لا يؤدي إلى حرب، والخطر الحقيقي يبقى في استفراد حزب الله بقرار الحرب والسلم في لبنان".