إيلاف من لندن: أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم عن العثور على موقعين محتملين لرفات اسرى كويتيين فقدوا منذ الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 حيث مازال البحث جاريا عن 320 مفقودا.

وقالت وزارة الدفاع الاثنين انه تم العثور على موقعين مفترضين لرفات اسرى كويتيين ضمن محافظة المثنى (220 كم جنوب بغداد) المحاذية للكويت على طريق نقرة السلمان كانوا قد فقدوا خلال الغزو العراقي للكويت منتصف عام 1990.

وأشارت في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إلى أنّه قد تم العثور على هاذين الموقعين بالتعاون بين السلطات العراقية والكويتية ولجنة الصليب الاحمر الدولية حيث تم رفع الرفات من الموقعين وإيداعهم لدى دائرة الطب العدلي في بغداد لاستخراج الخريطة الجينية ومطابقتها مع البصمة الوراثية لعوائل المفقودين.&

واضافت انه سيتم تزويد السلطات الكويتية بالعينات لجميع الرفات التي تم استخراجها لاستكمال اجراءات فحص الحمض النووي.

أمل لعائلات المفقودين

ومن جهتها قالت اللجنة الثلاثية التابعة للصليب الأحمر المعنية بحل قضية أسرى ومرتهني الكويت إن الرفات يُظن أنها تعود لمواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب. واعتبرت &أن "هذا الاكتشاف يعطي الأمل لعائلات الأشخاص المفقودين بعد أكثر من 28 سنة على انتهاء حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي".

وأوضحت اللجنة أن التحاليل الخاصة بالأدلة الجنائية ستكشف العدد التقريبي للرفات التي استخرجت وسوف تقدم معلومات عن جنسياتهم.

وتضم اللجنة ممثلين عن الكويت والسعودية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا من جانب والعراق من جانب آخر.

ويأتي هذا الاكتشاف نتيجة جهد مشترك تقوم به السلطات الكويتية والعراقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وتعتمد على جمع المعلومات وتحليلها أو التوصل إلى شهود جدد أو بالحصول على صور الأقمار الصناعية التي من شأنها تسهيل عمل الفرق الميدانية على الأرض.

&

مفقودون كويتيون منذ الاحتلال العراقي لبلدهم عام 1990

قضية حية دوليا

وكانت المرة الأخيرة التي عثر فيها على رفات مواطنين كويتيين عام 2005 في حين عثر على آخر مجموعة من الرفات الخاصة بعراقيين عام 2011 ولا تزال اللجنة الثلاثية تعمل على الكشف عن مكان وجود الأشخاص الذين لا يزالون مفقودين في كلا البلدين منذ الغزو العراقي للكويت وحرب الخليج 1990- 1991.

وتقول الكويت إن عدد مفقوديها منذ عام 1990 بلغ 320 مفقودا في وقت قال فيه العراق إن أكثر من خمسة آلاف عراقي لا يزالون في عداد المفقودين منذ ذلك العام.

&يشار إلى أنّ مجلس الأمن الدولي كان قد دعا في بيان في 20 شباط فبراير الماضي السلطات العراقية إلى مواصلة جهودها في سعيها لحل المسائل المتعلقة بالمفقودين الكويتيين وغيرهم من رعايا البلدان الأخرى الذين لا يزالون مفقودين فضلاً عن إعادة الممتلكات الكويتية بما في ذلك المحفوظات الوطنية.

وقد وزعت البعثة الكويتية لدى الأمم المتحدة نص هذا البيان الذي يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للكويت إذ إنه خلال عامي 1990 و1991 وقع 605 من الكويتيين ورعايا الدول الأخرى قيد الأسر لدى القوات العراقية وبقي مصيرهم مجهولاً حتى عام 2004 حين جرى التعرف على بقايا 236 من جثث هؤلاء ولم يحصل أي تقدم منذ لك الحين تجاه المفقودين الـ369 الآخرين.

وجاء العثور على الموقعين لرفات الاسرى الكويتيين ليؤكد أن هذه القضية لا تزال حيّة على المستوى الدولي حيث سبق لوزارة الدفاع العراقية خصصت مكافأة مالية مجزية لمن يدلي بمعلومات عن وجود رفات لمفقودين عراقيين أو كويتيين أو إيرانيين.