انطلقت فعاليات التدريب المشترك البحري الجوي المصري الفرنسي "رمسيس 2019"، بمشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة البحرية لمصر وفرنسا، والذي يستمر أيامًا عدة في مصر.

إيلاف من القاهرة: قال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، إن الجانب الفرنسي يشارك بحاملة المروحيات الفرنسية "شارل ديغول"، والمجموعة القتالية المصاحبة لها، وعناصر من القوات الخاصة البحرية الفرنسية، إضافة إلى عدد من الطائرات المقاتلة طراز "رافال" والهل المسلح، بينما يشارك من الجانب المصري تشكيل بحري من الفرقاطات و"لنشات" الصواريخ الحديثة وعناصر من القوات الخاصة البحرية المصرية، إضافة إلى عدد من الطائرات المقاتلة طراز (إف – 16) المتعددة المهام والطائرات المقاتلة طراز (رافال).

تبادل خبرات
أضاف في تصريحات له، أن التدريب يشتمل على تنفيذ العديد من الأنشطة التي تساهم في توحيد المفاهيم العملياتية والقدرة على تخطيط وإدارة أعمال قتال بحرية وجوية مشتركة، كما يهدف التدريب إلى صقل مهارات أطقم القوات البحرية والجوية المشاركين، وتبادل الخبرات القتالية والميدانية، والاستعداد لتنفيذ أي مهام مشتركة تحت مختلف الظروف.

وأشار إلى أن هذا التدريب يأتي في ضوء تنامي علاقات الشراكة والتعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والفرنسية، وإظهار ما وصلت إليه القوات المشاركة من قدرة قتالية عالية ومستوى راقٍ من التدريب، لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن البحري في المنطقة وتأمين الأهداف الحيوية بالبحر المتوسط.

قال الخبير العسكري، اللواء طلعت مسلم، إن القوات المسلحة المصرية لديها خطة تدريبية سنوية تنفذها مع الدول الشقيقة والصديقة، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه التدريبات هو تبادل الخبرات العسكرية والأمنية، والتعرف إلى مدارس جديدة في العسكرية.

جاهزية لتهديدات إرهابية
وأضاف لـ"إيلاف" أن مصر نفذت العديد من التدريبات مع الدول العربية، منها تدريبات مع مجموعة دول مرة واحدة، مثل "درع العرب" و"الموج الأحمر"، إضافة إلى تدريبات منفصلة مع دول البحرين والأردن والكويت والسعودية والإمارات، منوهًا بأن القوات المسلحة المصرية نفذت تدريبات أخرى مع دول أوروبية وغربية صديقة، ومنها الولايات المتحدة الأميركية واليونان وقبرص وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

ذكر أن التدريبات جزء مهم من خطط القوات المسلحة، وتعمل من خلالها على ثقل مهارات قوات وعناصرها العسكرية، وتدريبها على العمل في مختلف البيئات والظروف، بما يجعلها دائمًا على أهبة الاستعداد لخوض أو مواجهة أية تحديات، لاسيما في ظل حالة التوتر الشديدة التي تواجهها المنطقة العربية من تهديدات خارجية أو تهديدات الجماعات المسلحة الإرهابية.

في السياق عينه، نشر المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية مقطع فيديو تحت عنوان "قوات الدفاع الجوي درع السلام"، احتفالًا بعيد قوات الدفاع الجوي المصرية الـ49، الذي صادف أول أمس الأحد.

كفاءة عالية
ظهرت في الفيديو الذي نشره المتحدث العسكري المصري فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، طريقة سيطرة القوات المصرية على سماء مصر، والمرافق المهمة في البلاد، حيث أظهرت الخرائط الحدود المصرية بألوان مختلفة، ومنها البحران الأحمر والمتوسط.

كما ركز مقطع الفيديو على المعارك التي نجحت فيها قوات الدفاع الجوي المصرية من إسقاط طائرات الفانتوم الإسرائيلية عام 1970 في أثناء حرب الاستنزاف، وإنشاء جدار الصواريخ، إضافة إلى دورها في انتصار 6 أكتوبر عام 1973.

وفي إطار احتفال القوات الجوية المصرية بعيدها التاسع والأربعين، قال قائد قوات الدفاع الجوي الفريق، علي فهمي، إن قوات الدفاع الجوي قطعت الذراع الطولى&لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973، مشيرًا إلى أنه لا بد أن "نعرف أن القوات الجوية الإسرائيلية وصلت في هذا الوقت إلى كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث ومتطور".

أضاف في تصريحات خلال احتفالية أقامتها القوات الجوية بهذه المناسبة: "قامت إسرائيل بشراء طائرات ميراج من فرنسا، والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء طائرات "الفانتوم وسكاي هوك" حتى وصل عدد الطائرات الإسرائيلية قبل عام 1973 إلى 600 طائرة من مختلف الأنواع".

تاريخ مشرف
تابع: "قوات الدفاع الجوي بدأت الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة في أكتوبر 1973، من خلال استكمال التسليح بأنظمة جديدة لرفع مستوى الاستعداد القتالي واكتساب الخبرات القتالية العالية خلال فترة وقف إطلاق النار".

وأوضح أن عددًا من وحدات الصواريخ الحديثة "سام-3" (بتشورا) وصلت آنذاك، وانضمت إلى منظومات الدفاع الجوي مع نهاية عام 1970، وأدخلت منظومات حديثة من صواريخ (سام-6) في عام 1973، حيث نجحت قوات الدفاع الجوي المصري في حرمان العدو الجوي خلال وقف إطلاق النار من استطلاع القوات المصرية غرب القناة.

وأضاف: "قامت القوات الدفاعية بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكتروني (إستراتوكروزار) صباح يوم 17 سبتمبر 1971، وكانت مهمة بالغة الصعوبة، لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس، بل يشمل مساحة مصر كلها، بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ استراتيجية".