قتل 5 مدنيين على الأقل، وسقط عدد من الجرحى، مساء الأربعاء، في تفجير انتحاري استهدف مدينة السويداء في جنوب سوريا.

إيلاف: كان التفجير الانتحاري بوساطة دراجة نارية "استهدف شارعًا في منطقة القنوات في شمال شرق مدينة السويداء". وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" التابعة للنظام: "سقط عدد من الضحايا في التفجير". ونشرت صورًا تظهر هيكل دراجة نارية محترقًا وبقع دماء على الأرض.

أوضح مالك أبو الخير مؤسس مجموعة "أنا انسان"، في تصريح لـ "إيلاف"، أن الإنفجار الإرهابي الذي وقع في مدينة السويداء "هو سلسلة من مشروع مواجهة مفتوحة ما بين الدروز والإيرانيين، وعلى الدروز دفع ضريبة قرارهم بالابتعاد عن ساحة المواجهة مع أي طرف من الأطراف المتنازعة في سوريا، وفضلًا عن رفضهم حتى اليوم القتال إلى جانب قوات النظام السوري، حيث تجاوز الرافضين لخدمة الجيش في السويداء آلاف الشبان".

محاربة داعش ... حجة
قال: "لقد حاول الإيرانيون كثيرًا ترهيب الدروز في سوريا، وكانت أولى هذه الخطوات تسهيل نقل تنظيم داعش&من مخيم اليرموك إلى بادية السويداء، باتفاق علني، وتسهيل نقل أسحلتهم وعتادهم إلى البادية، ومن ثم شنوا هجومهم على القرى الشرقية في مدينة السويداء، وذهب ضحية هذا الهجوم أكثر من 250 مدنيًا. تم تسهيل هذا الهجوم، على أمل أن يدخل جيش النظام المدينة، بحجة محاربة داعش، وبالتالي فرض حواجز لأخذ الشباب الرافضين خدمة الجيش، لكن الدروز استطاعوا تحرير القرى التي احتلها داعش خلال ساعات، وعلقت مشانق الدواعش في ساحات السويداء".

وأشار أبو الخير إلى أنه اليوم "يعود الإيرانيون عبر بوابة التفجيرات، وعبر تجنيد الدواعش وإرسالهم إلى المدينة. وقد كشف كثير من المصادر حجم التعاون بين الدواعش والإيرانيين في الجنوب السوري، وأصبح مسلسل داعش هو الواجهة التي تستخدمها إيران لمحاربة الدروز، لكونها لا تسطيع فتح مواجهة مباشرة مع الدروز".
&