لندن: أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الخميس أنه سيواصل الضغط على الصين بشأن معاملة المحتجين في هونغ كونغ وسط تصاعد للخلاف الدبلوماسي بين البلدين.

وكرر هانت الحديث عن "عواقب" إذا خالفت الصين التعهدات التي قطعتها بشأن الحقوق في هونغ كونغ عند عودة المنطقة إليها.

ورفض هانت في حديث لإذاعة "بي بي سي" أن يذكر توضيحات لكنه قال إن "الخيارات يجب أن تبقى مفتوحة". وقال إن "ما أردت توضيحه هو أن هذه قضية لا يمكن تجاوزها بل مسألة جدية جدا للمملكة المتحدة".

وكانت الصين أعلنت الأربعاء أنها تقدمت باحتجاج رسمي إلى لندن بعدما حذر وزير الخارجية البريطاني من "عواقب وخيمة" إذا خالفت اتفاق إعادة هونغ كونغ إلى سيادتها.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ في لقائه الدوري مع الصحافيين "يبدو أنه يعيش في الخيال بشأن المجد البائد للاستعمار البريطاني ويلجأ إلى العادة السيئة في التحدث بفوقية عن شؤون دول أخرى".

من جهته، طالب سفير الصين لدى بريطانيا ليو شياومينغ في مؤتمر صحافي نقلته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية "آمل أن تدرك الحكومة البريطانية التداعيات (...) وأن تكف عن التدخل، وعن إلحاق مزيد من الضرر في العلاقات".

واستدعت بريطانيا السفير الصيني إلى اجتماع ليل الأربعاء الخميس لبحث الاحتجاجات التي تشهدها المستعمرة البريطانية السابقة.

وأكد هانت الخميس إنه لا يدعم المحتجين العنيفين الذين هاجموا برلمان هونغ كونغ لكنه أكد انه يجب عدم استخدام "القمع" في التعامل معهم.

وقال "نعتبر الوضع مقلقا جدا. لا نطلب سوى احترام الاتفاق (حول إعادة هونغ كونغ) الذي أبرمناه مع الصين في 1984".

من جهته، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ في لقائه الدوري مع الصحافيين الخميس أن "بعض الأشخاص في الجانب البريطاني يدلون بملاحظات لا مسؤولة حول قضية هونغ كونغ".

وأضاف أن "الجانب الصيني رد بشكل واضح على تصريحات السيد هانت الخاطئة بشأن هونغ كونغ، ورد الصين ينطبق على التصريحات المماثلة التي يدلي بها مسؤولون آخرون في الحكومة البريطانية".