أعلنت القنصلية العامة للمملكة المغربية بتونس، أن مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين بتاجوراء شرق مدينة طرابلس في ليبيا، الذي طاله القصف، أمس، كان يؤوي 18 مواطنا مغربيا، مؤكدة أنه "لم تثبت أية وفاة من ضمن المواطنين المغاربة في هذا الحادث".

وقالت القنصلية العامة للمملكة المغربية بتونس في بيان إخباري اليوم الخميس، حول آخر مستجدات القصف الذي طال مركز الهجرة غير النظامية بليبيا، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، إن عملية التأكد من "هويات وجنسيات الجثث التي تم استخراجها ما زالت متواصلة".

وأعلنت القنصلية ذاتها، من خلال اتصالاتها المباشرة مع كافة المتدخلين الليبيين في عين المكان، أن قصف المركز المذكور أصيب فيه "مواطنان مغربيان اثنان بجروح متفاوتة الخطورة، فيما أصيب أربعة مغاربة آخرون بجروح طفيفة. وقد تم إدخال جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة".

وأكدت أنه بموازاة المواكبة الميدانية للأحداث وتتبعها المتواصل منذ يوم أمس لأحوال المواطنين المغاربة الذين قد يكونوا من ضمن ضحاياها، "تم وضع خليتي أزمة، كما أُعلن عنه من قبل، بكل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للمملكة المغربية، وبالقنصلية العامة بتونس".

وكانت وزارة الخارجية المغربية، قد قالت في وقت سابق انه على إثر القصف الذي تعرض له مركز للهجرة غير النظامية في ليبيا، وتواتر "أنباء عن سقوط ضحايا من جنسيات مختلفة، من بينهم مواطنون مغاربة، قامت القنصلية العامة للمملكة المغربية بالجمهورية التونسية بربط اتصالات مباشرة مع السلطات الليبية المختصة بطرابلس للتأكد من المعطيات والأنباء المتداولة عن هذا الحدث الأليم".&

واتخذت القنصلية العامة للمملكة المغربية، بتنسيق مع جميع المؤسسات المغربية المعنية، كافة التدابير المرتبطة بتحديد هوية المواطنين المغاربة وإجلاء الجرحى وإسعافهم وترحيل جثامين المتوفين في حال تأكد وجود مواطنين مغاربة من ضمن الضحايا.

ودان الاتحاد الأفريقي بشدة الغارة الجوية التي استهدفت مركزاً لاحتجاز المهاجرين قرب العاصمة الليبية طرابلس، أمس، وقتلت 44 منهم وجرحت 130، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن "هذه الجريمة الرهيبة"، التي اعتبرها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة "جريمة حرب".