هددت إيران بالرد بالمثل على ايقاف بريطانيا ناقلة تمتلكها في مضيق جبل طارق وهي محمّلة بشحنة نفط متجهة إلى سوريا في خرق واضح لعقوبات الاتحاد الأوروبي.&

إيلاف: أعلن أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، اليوم الجمعة، أن على إيران الرد بالمثل على بريطانيا، وإيقاف أي ناقلة نفط بريطانية في بحر الخليج، في حال عدم الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة لدى حكومة جبل طارق.

واعتبر رئيس الدائرة الثالثة لغرب أوروبا في وزارة الخارجية الإيرانية خطوة القوة البحرية البريطانية في توقيف ناقلة النفط الإيرانية بصورة غير قانونية بمثابة "قرصنة بحرية". وأضاف، قائلًا: "إن ايران ستستخدم كل طاقاتها السياسية والقانونية للإفراج عن هذه الناقلة واستيفاء حقوقها".

تصعيد
وأوضح تقرير لصحيفة (الغارديان) اللندينة، اليوم الجمعة، أن هذه الخطوة ينتظر أن تشكل تصعيدًا كبيرًا في العلاقات البريطانية الإيرانية، وتضيف المزيد من الظلال على الاتفاق النووي مع إيران، كما تشهد العلاقات الأميركية الإيرانية توترًا شديدًا بعد إسقاط طهران طائرة مُسيّرة أميركية.

كانت وزارة الخارجية الإيرانية استدعت، أمس الخميس، السفير البريطاني للتعبير عن "اعتراضها الشديد على الاحتجاز غير القانوني وغير المقبول" لسفينتها.&

وقال تقرير إن تلك الخطوة الدبلوماسية أزالت أي شك بشأن ملكية إيران للناقلة التي ترفع علم بنما، ويشير تسجيلها إلى أن مقر الشركة التي تديرها هو سنغافورة.

كانت سلطات جبل طارق قد احتجزت، يوم أمس الخميس، ناقلة نفط متجهة إلى سوريا، وتحمل مليوني برميل، بعد انتهاك العقوبات الأوروبية ضد الدولة السورية.

ورحّبت بريطانيا بـ"الإجراءات الحازمة" التي اتخذتها حكومة جبل طارق لاحتجاز الناقلة. وقالت إن الخطوة تبعث رسالة واضحة مفادها أن انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي أمر غير مقبول.

بولتون يرحب
من جهته، ورحب مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بالخطوة البريطانية قائلًا "نبأ ممتاز". وقال على تويتر إن الولايات المتحدة ستواصل مع حلفائها منع الحكومتين السورية والإيرانية "من التربح من هذه التجارة غير المشروعة".

تقول تقارير إن اعتراف إيران بملكيتها للناقلة واحتمال أن تكون هي أيضًا مصدر تلك الشحنة يشير إلى رابط محتمل بين الاحتجاز وجهود أميركية حثيثة لوقف كل مبيعات الخام الإيراني عالميًا، وهي ما وصفتها طهران بأنها "حرب اقتصادية" غير قانونية ضدها.

وكانت وكالة (رويترز) كشفت في وقت سابق من هذا العام أن الناقلة (غريس 1) كانت واحدة من أربع ناقلات تشارك في شحن زيت الوقود الإيراني إلى سنغافورة والصين، في انتهاك للعقوبات الأميركية.

تظهر بيانات الشحن أن سعة الناقلة تبلغ 300 ألف طن، وأنها ترفع علم بنما، وتشغلها شركة (آي شيبس مانجمنت) التي تتخذ من سنغافورة مقرًا لها. ولم يتسن لرويترز الوصول إلى الشركة للتعليق. غير أن هيئة بنما البحرية ذكرت يوم الخميس أن الناقلة لم تعد مقيدة في سجلاتها للسفن الدولية اعتبارًا من 29 مايو الماضي.
&