ايلاف المغرب - متابعة أصيلة: عاشت جماهير مدينة أصيلة المغربية، مساء الجمعة، ليلة روحانية امتزج فيها فن الحضرة الشفشاونية بالموسيقى الأندلسية التي أطربت أسماع الحضور الذي غصت به قاعة مكتبة الأمير بندر بن سلطان، قادما إليها من داخل أصيلة وخارجها، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ41 لموسمها الثقافي الدولي.

وأدت فرقة الحضرة الشفشاونية، برئاسة أرحوم البقالي وفرقة محمد العربي التمسماني، باقات متنوعة من فنون السماع والمديح والآلة، مشكلة لوحة تراثية فريدة ومتميزة تعكس الموروث الثقافي والفني الأصيل لشمال المغرب.

وقالت الفنانة أرحوم البقالي ، في تصريح لوكالة الانباء المغربية ، ان سهرات موسم أصيلة تشكل مناسبة سنوية لتلاقي كل عشاق الفن الراقي سواء كانوا مغاربة أو أجانب.وقالت البقالي، الحاصلة على الجائزة الأولى في الصولفيج، إنها تسعى إلى تلقين الفن الصوفي، وخاصة الحضرة الشفشاونية، لأكبر عدد من النساء، وذلك للحفاظ على هذا الموروث العريق، علاوة على إظهاره بمستوى فني راق، وإشعاعه في جميع الفضاءات.

وأكدت البقالي أن الغاية من تأسيس هذه الفرقة لم تكن منحصرة في إخراج هذا الفن التراثي من نطاقه الضيق إلى أفق أرحب فحسب، بل رامت أيضا كسر طوق الذكورية عن الفن الصوفي، وهي اليوم تفتخر بكون فرقتها هي الفرقة النسائية الوحيدة من بين الفرق الصوفية العربية والإسلامية التي تشارك في المهرجانات العالمية وتمثل المغرب

.

&

ولا تقتصر مشاركات "الحضرة الشفشاونية" على فعاليات موسم أصيلة الثقافي ، حيث بصمت هذه المجموعة التي تعتبر أول مجموعة فنية نسائية في المغرب، إبداعاتها في عدة ملتقيات وطنية ودولية، على غرار المهرجان العالمي للموسيقى الروحية بمدينة فاس،ومهرجان "موازين – إيقاعات العالم"، بالإضافة إلى تمثيلها للمغرب في فعاليات المهرجان الدولي للإيقاعات في برشلونة الإسبانية، ومهرجان "ليالي رمضان" في العاصمة الإماراتية (أبو ظبي)، والمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بقونيا في تركيا، وتظاهرات عالمية أخرى.

يذكر أن موسم أصيلة الثقافي، الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة، من 21 يونيو إلى 12يوليو الجاري، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، يسهر منذ 41 سنة على تشجيع كل أشكال الإبداع الإفريقي، لاسيما في مجالات الشعر والفكر والموسيقى والفنون التشكيلية.&


&