اكرا: تراجعت غانا الإثنين عن خطط لإنفاق 200 مليون دولار على بناء مقرّ جديد للبرلمان بعد موجة غضب شعبية اثارتها كلفة المشروع.

وحظيت حملة عبر الإنترنت أطلقتها شخصيات ثقافية ومن المجتمع المدني تحت شعار "تخلّوا عن هذا البرلمان" بتأييد واسع النطاق، باعتبار بأنّ هناك احتياجات أكثر إلحاحاً في هذه الدولة الافريقية.

وقال البرلمان إنه أوقف المشروع بسبب ردود الفعل الغاضبة وقبل مسيرة احتجاج مقرّرة السبت.

وقالت كاتو أدو مديرة الشؤون العامة بالوكالة في البرلمان لوكالة فرانس برس "نحن مؤسسة تصغي إلى الشعب، وبعد تقييم آراء الناس قرّرنا وضع الفكرة جانباً".

وأضافت "على الناس أن يطمئنوا إلى أنّنا نستمع إلى مخاوفهم. لقد أدركنا أنّ الناس يعتقدون أنّه ليست هناك حاجة إلى مقرّ مجلس نواب جديد الآن، لكنّ الأمر لا يعني أنّنا لا نحتاج إلى مقرّ جديد".&

وقال مسؤولون إنّ المشروع ضروري لتوسعة الطاقة الاستيعابية لمقرّ المجلس الحالي الذي يضمّ 275 مقعداً، وكان مقرّراً أن يتمّ تمويله بقرض من الحكومة الهندية.

وقال منظمو الاحتجاج انهم سيستمرون بالتلويح بالنزول إلى الشارع ما لم يصدر البرلمان قراراً رسمياً بالتخلّي عن المشروع.

وقالت بلقيس نوهو إحدى منظّمات الاحتجاج "نكتب إليهم من أجل الكشف الكامل عن تفاصيل المشروع، ومن الصواب أن يردّوا علينا كتابةً ويبلغوا الجمهور بالدافع وراء قرارهم بدلاً من مجرّد وضع الفكرة جانباً".&

وأضافت "المسيرة هي لإيصال رسالة إلى قادتنا بأنّه لا يمكن تجاهلنا من الآن فصاعداً".

وكان اقتصاد غانا الأسرع نمواً في إفريقيا عام 2018، مدفوعاً بزيادة كبيرة في إنتاج النفط والغاز، كما أنّ المستعمرة البريطانية السابقة تُعدّ أيضاً منتجاً رئيسياً للذهب والكاكاو.