نصر المجالي: في تصاعد حاد لأزمة تسريبات برقية السفير، شن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجومًا جديدًا على رئيسة الحكومة تيريزا ماي وسفير المملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة حيث وصف رئيسة الوزراء بأنها "كارثة" ووصف السير كيم داروش بأنه "أحمق هزيل".

وفي خلاف غير مسبوق بين الحليفين التريخيين، قال الرئيس الأميركي إن السير كيم داروك "رجل غبي للغاية" كان تم "فرضه سفيرا على الولايات المتحدة".&

ولوحظ أنه كدليل على الغضب الأميركي من تعليقات السفير كيم داروك في برقياته المسربة، فإنه تم استبعاده من مناسبتين مهمتين، إحداهما عدم حضوره لاجتماع عمل بين وزير التجارة البريطاني ليام فوكس وإيفانكا ترمب، أما الثاني فهو عدم توجيه دعوة له لحضور حفل العشاء الرسمي في البيت الأبيض على شرف أمير دولة قطر الزائر تميم بن حمد آل ثاني.&

وكان ترمب قال يوم الاثنين إنه لن يتعامل مع السفير البريطاني كيم داروك بعد تسريب مذكرات سرية وصف فيها السفير إدارة ترمب بأنها "تفتقر للكفاءة وانها تعيش الفوضى"، كما وصف الرئيس بأنه "أحمق".&

لا سحب للسفير&

وردا على اتهامات الرئيس الأميركي، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، يوم الثلاثاء، إن السفير البريطاني لدى واشنطن مستمر في منصبه ويواصل عمله بدعم كامل من رئيسة الوزراء.

وقال المتحدث "السير كيم ما زال يحظى بالدعم الكامل لرئيسة الوزراء ... ومستمر في القيام بمهام وظيفته بدعم كامل من رئيسة الوزراء".

ومساء الإثنين، كرر ترمب كلاما سابق قال فيه إن السيدة مايو ارتكبت "فوضى" في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واليوم ذهب أبعد من ذلك لأنه وصف رئيسة الوزراء بأنها "مجنونة".

نيران التوتر&

وقال تقرير لـ(ديلي ميل) اللندنية إنه "من المرجح أن تضيف تعليقات ترمب الوقود إلى نيران خلاف مدمر اشتعل بشكل لا يصدق بين الحليفين القدامى".

وقال ترمب: "السفير الغاضب الذي فرضته المملكة المتحدة على الولايات المتحدة ليس شخصًا نشعر بسعادة غامرة في التعامل معه". واضاف: "يجب أن يتحدث إلى بلاده، ورئيسة الوزراء ماي، حول مفاوضاتهما الفاشلة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وألا ينزعج من انتقادي لمدى سوء التعامل معها".

وأضاف الرئيس الأميركي: "لقد أخبرت ماي كيف يمكن ان تقوم بتنفيذ قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي، لكنها ذهبت بطريقتها الغبية، ولم تتمكن من إنجازه. كارثة! وانا أيضا لا أعرف السفير، لكن قيل لي إنه أحمق".&
&